الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقلصات الشرجية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أعاني منذ فترة من تقلصات في المستقيم، أحياناً تستمر لمدة أيام وعلى فترات متقطعة من ساعات اليوم، منذ 3 سنوات ذهب إلى الطبيب، وكنت أشتكي من عدم القدرة على التبرز، أجريت فحصاً للفتحة وجاءت النتيجة سليمة خالية من أي أمراض - والحمد لله - ونصحني الطبيب من تجنب بعض أنواع الطعام التي تهيج القولون على حد قوله كالفلافل والمانجو والشطة وغيرها.

بدأت في تغيير نظام الطعام والابتعاد عما ذكر الطبيب، لكن في الفترة الأخيرة أصبحت التقلصات كثيرة وتزداد مرة وتقل أخرى، مع وجود غازات بصورة مستمرة، في بعض الأحيان عندما تزداد التقلصات أشعر بألم خفيف ومتوسط في المستقيم، لا أحب أن أتردد كثيراً على الأطباء؛ لأن بعضهم أخبرني بأني كثير التردد دون وجود سبب لذلك؛ فهل هذا نوع من الوسواس؟

أرجو إفادتي على حالتي، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه تسمى التقلصات الشرجية وتسمى باللغة الطبية Proctalgia fugax وهي تقلصات تحصل في منطقة الشرج، وأكثر ما تأتي في الليل، وتستمر لقترة 20 -30، دقيقة وتأتي لعدة أسابيع ثم تختفي لفترة وتتحسن لفترة أخرى، ويكون الألم بشكل تقلص في منطقة الشرج، ويشعر المريض فيها كأنه يود التغوط، إلا أنه يجد نفسه أنه لا يوجد براز.

ويكون الألم أحياناً بعد الجماع مع الاستثارة الجنسية الطويلة والانتصاب لفترة طويلة، وتتكرر النوبات في نفس اليوم، ولا يوجد لها سبب معين، وإنما قد تبدأ في الطفولة وتستمر لسنوات طويلة.

أما علاجها فهي أخذ مسكنات مثل البروفين أو الإباراسيتامول مع كأس ماء مفتر، أي ليس بارداً وإنما يكون ساخنا قليلاً، وعمل تمارين، كأن يحاول الشخص وصول أصابع يديه إلى قدميه دون ثني الركبتين.

وأحياناً يمكن التخلص من النوبة بالضغط على المنطقة بين الشرج والخصية على حافة التواليت أو باليد.

أما إن كان ما تعانيه من آلام يحصل في النهار فقط ولا يحصل بالليل وأنت نائم، فيكون ذلك سببه التقلصات التي تحصل نتيجة القولون العصبي، وهذا يفسر أيضاً وجود الانتفاخ والغازات في البطن، وفي القولون العصبي يحس المريض بالراحة بعد أن يتغوط، أما في الحالة الأولى وهي التقلصات الشرجية، فإنه قد يحصل الألم بعد التغوط ويكون بشكل تقلصات في الشرج، أما في القولون العصبي فيكون الألم في البطن وفي أسفل البطن، ويترافق مع غازات، وأحياناً إسهال وإمساك.

وتزداد آلام القولون العصبي مع الاضطرابات والتوترات النفسية والقلق، ومع أنواع معينة من الأطعمة خاصة الحارة والبهارات والفلفلية.

وعلاج القولون العصبي هو الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الآلام، وكذلك بعض الأدوية المسكنة مثل:
Duspataline للآلام، وكذلك Dysflatyl للغازات، وأحياناً أدوية مهدئة مثل: Dogmatil or librax or motival .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً