الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد الزواج من امرأة متدينة تكبره بعشر سنوات ولديها طفل

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعزب قابلت فتاة ذات خلق ودين وجمال، ولكنها أكبر مني بعشر سنوات، ولديها طفل، وأريد الزواج منها، فما رأيكم؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة وكانت تكبره بخمسة عشر عاماً، وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة وكان يكبرها بثلاثة وأربعين عاماً، والعبرة في حصول الوفاق والقبول والتآلف والتفاهم، والأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ولا يخفى عليك أن الرجل إذا قابل امرأة ووجد في نفسه ميلاً إليها فإن عليه أن يستخير ويستشير ثم يتوكل على الرب القدير، وعليه أن يأتي البيوت من أبوابها، وحبذا لو شاركه الرأي أهله، وخاصة الوالدان، فإن من سعادة الإنسان أن يفوز بصاحبة دين وأخلاق يرضاها أهله.

ولا شك أن الشريعة العظيمة تؤسس الحياة الزوجية على المعاني العظيمة والرضا والقبول، ومن حق كل طرف أن يسأل عن أحوال الشريك الآخر؛ لأن رحلة الحياة طويلة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، واعلم أن فارق العمر لا يؤثر إذا وجد التفاهم، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً