السلام عليكم.

أنا امرأة عمري 22 عاماً، متزوجة منذ خمسة أشهر، وحامل في الشهر الرابع، وقد لاحظت أني عندما أقوم بالوقوف في المطبخ كثيراً أعاني من ألم في الركبة التي أحمل عليها مجهود الوقوف، وعندما أرتاح يخف الألم، ومع أي حركة بسيطة يرجع الألم، حتى عندما أحركها أثناء نومي أصحو من الألم ثم أثبتها فيزول الألم، وأعاني أيضاً من آلامها وقت الصلاة، وهذا الوضع يبقى ثلاثة أيام ثم تعود الركبة لحالتها الطبيعية، فما هي المشكلة؟!
وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ A m حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أكثر سبب لآلام الركبة في مثل سنك - إن لم يكن هناك رض أو التواء - هو ما نسميه (تناذر Patellofemoral syndrome)، أي تناذر المفصل الفخذي الرضفي، والرضفة باللغة العربية هي صابونة الركبة، وهو ينجم عن ألم في السطح الداخلي للصابونة بسبب عدم توضع الصابونة في المنتصف تماما.

وعند الحركة وثني الركبة فإنه يحصل نوع من الانحناء الخارجي للصابونة بدلاً من أن تبقى في الوسط، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على وجهي الصابونة الداخلي، وهو عادة ما يكون السطح الداخلي من الناحية الخارجية، فهناك سطحان للصابونة من الناحية المواجهة لعظم الفخذ، وتتحرك الصابونة عادة في مسار خاص في وسط عظم الفخذ عند الركبة.

وعندما يحصل هذا الانحناء للخارج فإن الألم يأتي مع ثني الركبة وفي بعض الأوضاع، ويختفي تماماً عندما تمد الركبة ولا تحرك؛ لأن الصابونة تبتعد عن سطح عظم الفخذ مع مد الركبة، ويمكن التأكد من ذلك بعمل صورة للركبة في وضعية تسمى (Sunrise view)، وهذه الوضعية تظهر وضعية الصابونة تماماً، ويمكن مشاهدة مكانها تماماً إن كانت مائلة أو إن كان هناك قرب لأحد أسطح الصابونة الداخلي من عظم الفخذ.

وأما علاجها فيكون بالمسكنات بسبب الحمل، فإن كنت تتحملين الألم فهو أفضل، وأما إن كانت لا تتحملين الألم فيمكن أخذ بنادول أو براسيتامول، وهو آمن في الحمل، فيمكن تناول حبتين مرتين في اليوم.

وأنصحك بوضع كمادات باردة على الركبة وإجراء تمارين خاصة لتقوية عضلات الفخذ، والاستمرار على هذه التمارين لمدة ستة أشهر، وتجرى يومياً مرتين في اليوم أو ثلاث مرات.

ويفضل بدء التمارين مع المعالج الطبيعي في البداية لعدة جلسات ثم تستمرين بالتمارين في البيت وللمدة المذكورة، وقد تحتاجين فترة أطول.

وبالله التوفيق.