هل ينصح بأداء التمارين الرياضية (الدراجة الهوائية الثابتة) في حال ارتفاع نسبة السكر في الدم ووصلت نسبته (17.6)؟ وما هي أنسب طريقة لتقليل هذه النسبة؟ وكيف يوجد ضرر من تناول فيتامين E - ـ 400 وحدة يومياً لدورها الفعال، وخاصة في مجال تحسين وتقوية حركة الحيوانات المنوية، وغير ذلك من فوائد؟ وهل يوجد مصدر طبيعي آخر لهذا الفيتامين بنفس قيمة هذه الأقراص (400 وحدة)؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بشار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يوجد طبياً ما يمنع من القيام بالرياضة والتمارين الرياضية إذا كان السكر مرتفعاً، وكما نعلم فإن التمارين الرياضية تساعد على حرق السكر الفائض وبالتالي تساعد على تخفيض السكر، وبعض المرضى السكريين ممن يتناول الأدوية أو الأنسولين أحياناً تنزل عندهم نسبة السكر أقل من الطبيعي مع التمارين الرياضية. وكل التمارين التي تتطلب جهداً عضلياً متوسطاً هي جيدة لتخفيض نسبة السكر.

ويفضل أيضاً مع التمارين الرياضية تناول الكثير من الماء ( 8-10 أكواب من الماء ) في اليوم، فهذا يساعد على التخلص من السكر، وكذلك تعويض السوائل التي يفقدها الإنسان مع التمارين ومع الإدرار الناجم عن ارتفاع السكر.

وأما بالنسبة للفيتامين إي، فإنه قد وجد في إحدى الدراسات على المرضى فوق سن ال60 سنة أن هناك زيادة في نسبة الوفيات إذا تناولوا أكثر من 400 وحدة، في اليوم ( أكثر من 270ملغ) وتنصح الدراسة أن تكون الكمية المتناولة يومياً أقل من 400 وحدة يومياً.

وتنصح كذلك إن كان الناس يتناولون حبوباً تحتوي على مجموعة فيتامينات أن تكون كمية الفيتامين (إي) بكميات قليلة وليس 400 وحدة على الرغم من أن الكثير من البلدان التي تقنن مستوى الفيتامينات المسموح بها ما زالت تسمح بكميات أكثر من 400 وحدة، إلا أن الدراسة كانت في من هم أكبر من 60 سنة، وقد يكون عندهم أمراض في القلب.

وعلى كل حال على ما يبدو أن الكميات أكبر من 400 وحدة لا تعطي فوائد أكثر من 400 وبالعكس قد يكون لها ضرر وتزيد من نسبة الوفيات وبدلاً من أن تزيد العمر كما هو مروج عنها فإنها قد تقصر العمر.

المصادر الطبيعية للفيتامين إي هي في الفوكادو والمكسرات مثل اللوز والبندق وزيت النخيل، وفي السبانخ والزيوت النباتية وزيت الزيتون.

وبالله التوفيق.