الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر تناول دواء (السبرام) أثناء الحمل والإرضاع على الجنين والولادة

السؤال

ما أثر تناول السبرام على الحمل بعد الشهر الثالث؟

علماً بأني أتناول 10ملغم يومياً، فهل يؤثر على الجنين أو الولادة؟ وهل يضر تناوله خلال الإرضاع بهذا العيار المخفف؟ أنا خائفة بالرغم من أني أخذته بوصفة الطبيب، أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم البراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السبرام من الأدوية الجيدة والفعالة التي تستخدم في معالجة الاكتئاب وغيره من الحالات خارج أوقات الحمل والإرضاع، ولكنه مصنف من قبل منظمة الدواء والغذاء الأمريكية على أنه من الدرجة -C- من ناحية السلامة عند استخدامه من قبل السيدة الحامل أو المرضع، بمعنى أن الدراسات المكثفة على الحيوانات في الحمل والإرضاع أظهرت تأثيرات ضارة ومشوهة على الأجنة والمواليد لديها (أي لدى الحيوانات) ولكن للآن لا توجد دراسات كافية عن تأثيرات هذا الدواء على الإنسان في الحمل والإرضاع، لذلك فعادة مثل هذه الأدوية المصنفة من الدرجة -C- لا تعطى بالحمل إلا عند الضرورة، وعندما تكون الحاجة لها ملحة، ونحن في الحمل عادة نوازن بين الفائدة من الدواء والضرر منه، لذلك فإن كانت حالتك تستدعي العلاج بالسبرام، وعدم أخذك لهذا العلاج سينتج عنه ضرر لك، فهنا يفضل تناوله، وكونك تأخذين جرعة خفيفة فهذا يعني بأن حالتك بسيطة إن شاء الله، ولكن عليك بالمتابعة المستمرة من قبل طبيبة النساء لمتابعة نمو الجنين طوال فترة الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك الصحة والعافية، وأن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك، والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً