الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا أفعل لحل المشاكل بين أمي وزوجتي؟

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي ووالدتي دائماً على خلاف مع بعضهما، وأنا أسكن مع والدي في البيت، وأنا أكبر الأبناء، وفي يوم حدثت مشكلة بين زوجتي ووالدتي فصعدت زوجتي إلى الشقة، وقالت لي: أنا لا أريد السكن مع أهلك ثانية، والآن أمي وأبي غاضبان مني جداً.

أنا الآن أعيش في نكد دائم، ولا أعرف من أرضي؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن شريعة الله تأمرك ببرك لوالديك، وتنهاك عن ظلم زوجتك، والذي أمر ببر الوالدين هو الذي أمر بالإحسان إلى الزوجة الأسيرة، وشخصية الرجل لها أثر كبير في حل هذه المعادلة الصعبة -بعد توفيق الله وتأييده-.

وأرجو أن تفهم كل زوجة أن أقصر طريق إلى القلب الزوج يكون باحترام والديه، والإحسان إليهما، والصبر عليهما، كما أرجو أن يعلم كل زوج أن تقديره لزوجته والمحافظة على خصوصياتها، وتطييب خاطرها، واحترام أهلها، يدفعها لعمل تضحيات كبيرة، والرجل العاقل يقول لزوجته: سوف أحملك على رأسي إذا قدرت الوالدة وصبرت عليها.

وكم تمنينا أن تذكر لنا نماذج للقضايا الخلافية الحاصلة، والكيفية التي تصرفت بها حتى تستمع إلى التوجيهات المناسبة، وعلى كل فنحن ننصحك بما يلي:

1- الاهتمام بإرضاء والديك، وزيادة البر والإحسان لهما، وهذا مطلوب من كل رجل يتزوج حتى لا يشعر الوالدان أن الولد أهملهما بعد الزواج.

2- إكرام الزوج لزوجته وتقديرها، يفضل أن تكون بعيداً عن الوالدة والأخوات.

3- تعليم الزوجة وتذكيرها بمكافأة الأم، وأن كل الزوجات يشاركن الأمهات في حب أبنائهن وفي جيوبهن، وهذا مما يؤجج نيران الغيرة.

4- التعامل بالهدوء والحكمة عند حصول المشاكل، وأرجو أن لا تلوم الوالدة أمام الزوجة حتى لو كانت الوالدة مخطئة.

5- تقديم الوالدين في العطايا والهدايا.

6- تقليل فرص الاحتكاك بين الزوجة والأم.

7- نقل المشاعر الطيبة من الزوجة إلى الأم والعكس.

8- اللجوء إلى الله فإن قلب الوالدين وقلب الزوجة بيد الله.

9- إعطاء كل ذي حق حقه.

وهذه وصيتي لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يسدد خطاك، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً