الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر فارق السن في الزواج على الحياة الزوجية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
شيخي الفاضل الشيخ/ موافي عزب! أشكركم جزيل الشكر على نصيحتكم القيمة في سؤالي السابق ( 3746 )، فلقد أثلجت صدري وطمأنت قلبي، فجزاكم الله كل خير.
يبقى أمر واحد فقط، كنت أود أن تعطوني فيه رأيكم، فلقد عمدت في نص رسالتي إلى إبراز سني وسن خطيبي، وفي هدا الصدد أقول: زوجي شرعاً؛ لأنه عقد علي العقد الشرعي، ويبقى الدخول فقط، فما هو الدور الذي قد يلعبه فارق السن بين الزوجين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / وصال المحترمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك للمرة الثانية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، ونحن دائماً على استعداد لاستقبال اتصالاتك في أي وقت وفي أي موضوع، فنحن دائماً في انتظارك.

وبالنسبة لأهمية فارق السن ودوره في استقرار الأسرة، فمما لاشك فيه أنه كلما كان الفارق قليلاً كلما كان التفاهم أسهل، وهذا هو الغالب، إلا أن ذلك لا ينافي من قدرة الزوجين على التفاهم، واستعداد كل طرف للتضحية، والحرص على إسعاد الطرف الآخر، وقيام كل طرف بواجبه، بهذا يقضى على أثر هذا الفارق، بل ويجعله وكأنه لا وجود له.

فهذه المسالة متوقفة على استعداد الطرفين، بشرط أن لا يكون الفارق كبيراً؛ بدرجة يتعذر معها الوفاء بالحقوق الزوجية الضرورية، لأننا بذلك نفوت المصلحة من الزواج، ونقضي على الهدف الشرعي منه، وبذلك يكون الأفضل أن لا نفكر فيه مهما كانت المغريات.

مع تمنياتنا لك بالسعادة الدائمة والتوفيق لكل خير.

وبالله التوفيق.




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً