الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فسخ الفتاة للخطوبة إذا كان الخاطب أصغر منها

السؤال

تقدم لخطبتي ابن عمتي، وهو رجل على دين وخلق والكل يمدح فيه، ولكن المشكلة تكمن في أنه أصغر مني بسنة وثلاثة أشهر وبضعة أيام، والآن بعد موافقتي بإصرار من الأهل بأنني لن أجد أحسن منه مضت أربع سنين وهو لم يتقدم بشيء، فلم يحدد بعد موعد الزواج المنتظر، وأنا الآن حائرة هل ندم على خطبة من هي أكبر منه سناً أم ماذا؟ أنا الآن مصرة أن نفسخ الخطوبة، وكل منا يذهب إلى حال سبيله، فهل أنا مصيبة في رأيي؟ علماً أنه رجل ملتزم ودين وفرصة لكل فتاة ولكن...، فأشيروني الله يوفقكم لكل ما يحبه ويرضاه، عمري 23 سنة، وأيضاً كان عندي ثقب في القلب وتمت العملية بنجاح والحمد لله، ولكن لا أعلم هل أستطيع الحمل أم لا؟ وهو يعلم بكل هذا من البداية؟
أنا أشعر أنه ندم على الخطبة ويريد الفكاك لذلك لم يتقدم بشيء إلى الآن وهو خجلان من خاله، فكيف يقول له: لا أريد ابنتك؟ هل أنا مصيبة فيما أحس وأشعر به؟

الإجابــة

الابنة العزيزة الفاضلة/ المهدية إلى الخير حفظها الله ورعاها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك للذي هو خير وأن يقدر لك الخير حيثما كان، وأن يمن عليك بسعادة الدنيا والآخرة.
وبخصوص ما ورد برسالتك: فأرى أنك أعطيت الأمر أكبر من حجمه، فالأمر بسيط جداً ولا يستحق كل هذه التصورات أو التوقعات، فمسألة السن ليست بهذا الحجم، الآن فارق السنة والسنتين والثلاث والخمس لا يعتبر عيباً أو عائقاً أو مشكلة أبداً فالفارق بسيط جداً أو لا يستحق كل هذه الضجة فلا تشغلي بالك بهذه المسألة، وأما موضوع عدم تقدمه لإتمام الزواج إلى الآن فلا يلزم أن يكون سببه فارق السن كما تتصوري، فقد يكون هناك سبب آخر لا علم لك به، ولذلك أنصح بأن توسطي أحد الأشخاص الثقات في سؤاله عن سبب تأخره هذه الفترة الطويلة على أن يكون هذا الوسيط عاقلاً حكيماً يحرص على العلاج وليس الحكم أو تتبع العثرات، وبذلك سوف تعرفين سبب التأخر فإن كان كما توقعت يمكن لهذا الوسيط أو غيره أن يشرح ذلك لوالده نيابة عنه، وإن كان غير ذلك عرفتم وجهة نظره وبذلك تنتهي المسألة بهدوء وبدون أدنى مشكلة إن شاء الله .

وموضوع العملية بمقدورك أن تسألي الأطباء عن أثر هذه الجراحة على الحمل والمستقبل الأسري وبذلك يزول عنك هذا الفكر.
فأنصحك بعدم التسرع في اتحاذ أي قرار لأن في التاني السلامة وفي العجلة الندامة.
مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد والسعادة في الدنيا والآخرة.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً