الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع غيرة الأم الزائدة من زوجة ابنها؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوج منذ 12 سنة، عندي من الأطفال أربعة، وأنا وحيد أمي الحبيبة، ولكن منذ زواجي وأنا صابر على غيرة والدتي حفظها الله، وإن شاء الله أصبر عليها إلى آخر يوم من حياتي، ولكن المشكلة في زوجتي، فقد بدأت تتضجر من هذه الغيرة، وتطالبني بإخراجها في سكن خاص بها، وكما قلت لك بأن والدتي ليس لها غيري، وكذلك لا أريد أن أظلم زوجتي معي، لدرجة أن وصل الأمر في مرة من المرات أو كاد أن يصل إلى الطلاق، أرشدوني ووجهوني جزاكم الله خيراً، كيف أنصح زوجتي بالصبر؟ وهل أنا ظالمٌ لها؟

الإجابــة

إلى الأخ المبارك/ مسلم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فاهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع.

ونسأله جل وعلا أن يصرف عن والدتك هذه الغيرة وأن يصلح ما بينها وبين امرأتك، وأن تعم السعادة والتفاهم والوئام والاستقرار على أسرتكم، وأن يعينك على مزيد من البر بأمك وإكرامها والإحسان إليها والصبر عليها ما دمت حياً.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فأقول لك بداية كان الله في عونك وعون زوجتك فإن من الغيرة ما يقتل فعلاً خاصة وأنك وحيد والدتك، وهذا يعتبر في كثير من الحالات من أكبر الدواعي لإثارة الغيرة لدى بعض الأمهات ولا أملك لك إلا أن أقول ما يلي:

1- أكثر من الدعاء والإلحاح على الله أن يذهب هذه الغيرة عن والدتك أو يحد منها.
2- أقبل على أمك بكل ما أوتيت من طاقة وقوة حتى لا تشعر بأنها فقدتك ولو جزئياً، فاجتهد في برها وإكرامها والإحسان إليها وقبّل قدمها قبل يدها واطلب دعائها دائماً.
3- اجتهد في مساعدة زوجتك على التخلص من إثارة تلك الغيرة واشرح لها موقفك وظروفك الصعبة، وأنك متألم جداً لما يحدث من والدتك وأنك تدعو الله لإصلاحها دائماً وأن يذهب عنها هذه الغيرة.
4- فيما بينك وبين زوجتك حاول تعويضها عما يلحق بها من ضرر بسبب غيرة والدتك، واحرص على أن يكون ذلك سراً بينك وبينها بعيداً عن أمك ولو لفترة مؤقتة.
5- اشرح لأمك بهدوء ولطف خطورة ما تفعل أو استعن بمن يساعدك في ذلك.
6- اشرح لزوجتك كذلك وأنه ليس بمقدورك إصلاح أمك نظراً لظروفك.
7- اصرف النظر تماماً عن فكرة الاستقلال بسكن خاص بعيداً عن أمك، واستعمل كل الوسائل المتاحة في إقناع زوجتك، وأن ذلك يصعب تحقيقه، ولكن بهدوء ولطف بعيداً عن التوتر والعصبية حتى لا تفقد زوجتك.
8- أكثر من الدعاء لزوجتك أن يعينها الله على الصبر والتغلب على تلك المشكلة.
9- حاول أن تساعد زوجتك على تقديم بعض الهدايا الخاصة لوالدتك وأنت غير موجود حتى تكسب قلبها وتزيد من محبتها.
10- اثنان لا تفرط فيهما أمك ثم زوجتك وأولادك مهما كانت الأسباب.
11- لا تقف عند الأمور الصغيرة، واهتم بالمسائل الكبيرة فقط، ولا تفتح تحقيقاً لكل تصرف ولا تعاقب زوجتك أمام أمك أو العكس.

مع تمنياتي لك بالتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً