الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي مبلغ من المال فهل الأولى أن أتزوج به أم أشتري بيتًا؟

السؤال

أنا شابٌ أبلغ من العمر 34 سنة، عندي مبلغ من المال كنت أنوي الزواج به، ولقد منحت لي الحكومة شقة سأدفع لها مبلغاً كبيراً، مع العلم بأني لا أملك المال مما يجبرني على الاقتراض من الناس، وهذا سيجبرني لتأخير الزواج عدة سنوات.

وسؤالي: ماذا أفعل زواج أم سكن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك أعرف بنفسك من غيرك وأدرى بحاجتك للزواج وللمسكن، فإن كنت تخاف الفتنة من تأخر الزواج فعجل به، وأحسب أننا في عصر الفتن والشهوات، ونسأل الله أن يحفظك من السوء والمنكرات، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يرفعك درجات.
ولا يخفى عليك أن الدَّين لا مانع منه لمن كان قادراً على السداد.
والناس للناس من بدوٍ وحاضرة بعضهم لبعض وإن لم يشعروا خدم

أما إذا كانت فرصة البيت يمكن تأجيلها إلى وقتٍ آخر وتستأجر، فلا مانع من تقديم الزواج .
وفي الحقيقة كنا نتمنى أن تخبرنا بعمرك الآن وبالظروف التي تعيش فيها والوسط الذي تعمل فيه، وإلى أي مدى أنت ملتزم بأحكام وآداب الشرع الحنيف؟

والمؤمن إذا اختار بين أمرين فإن عليه أن يُسارع بصلاة الاستخارة وقبلها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ثم عليه أن يستشير من حضره من العقلاء والفضلاء وأهل مكة أدرى بشعابها وأعرف بأهلها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وها نحن نكرر ترحيبنا بك في موقعك، وأرجو أن تكثر من الدعاء، واشغل نفسك بطاعة رب الأرض والسماء، وأكثر من الاستغفار ومن الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء.

ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً