الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أم زوجي تتدخل تتدخل في كل شؤون حياتي وتريد معرفة كل شيء!!

السؤال

أم زوجي تتدخل في كل شؤون حياتي، حتى تفاصيل العلاقة الخاصة تريد أن تعرفها وما نتحدث به، وماذا نشتري وأي شيء نعمل!

وجعلت زوجي يقسم لها رغماً بألا يفعل أي شيء دون علمها، وإلا فستغضب عليه وتقاطعه وتدعو على نفسها، وهذا يثير بيننا الكثير من المشاكل والحرج.

وأهلي يهددون بالتفريق بسبب تدخلاتها، وبدأت أمرض لهذا السبب، فماذا يفعل زوجي ليرضي أمه التي تغضب عليه إذا لم يطعها؟ وما يفعل في قسمه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

فإن غضب والدته لا يضره عند الله؛ لأنها تطلب أشياء لا يجوز شرعاً الكلام ببعضها لا للأم ولا لغيرها، كتفاصيل العلاقة الخاصة، ونحن ننصحه بمداراتها وملاطفتها وإخبارها بالأشياء العادية.

وعليك بالصبر، فإن العاقبة للصابرين، ولا تدخلي أهلك في هذه الأمور، لأنك تكونين قد عالجت الخطأ بمثله.

وإذا كانت علاقتك بزوجك جيدة فلا تهتمي بما يحصل من أمه، والتمسي لها الأعذار فإنك جئت لتشاركيها في حب ولدها، وفي جيبه، وبعض الأمهات تغار من زوجة ولدها إذا كان هو الصغير أو الكبير أو المفيد، ولا تطالبي زوجك بعصيان أمه، فإن شريعة الله تأمره ببر أمه وتأمره بالإحسان إليك، وإذا لم يخبرها بالأشياء الخاصة بالفراش فلا يعتبر عاقا لها.

وعليه أن يخبرها بالأمور العادية، وعليه أن يزيد في برها حتى لا تشعر أنه مال لزوجته وتركها.

ولا شك أن تدخل أهلك من الخطأ، وننصحك بعدم إخبارهم بكل صغيرة وكبيرة فلا مصلحة في ذلك، ولكن فيه المضرة، والإنسان يملك سره؛ فإذا نشره أصبح ملكاً لغيره.

ونحن ننصحك بالصبر، وعلى زوجك تقدير ما أنت فيه وإكرامك بعيداً عنها، ولا تخبري أهلك، ولا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، واعلمي أن أكثر البيوت لا تخلو من المشاكل، وإذا عرف الإنسان مشاكل الآخرين هانت عليه مشاكله.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وبكثرة اللجوء إليه، وعليك بالصبر فإن الله مع الصابرين.

ونسأل الله أن يصلح الأحوال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً