الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح في الأخذ على أيدي الإخوة لاحترام أبيهم ذي الشخصية الضعيفة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المشكلة باختصار:
ضعف شخصية والدي بعد قوة، وذلك بسبب مرض نفسي دام معه خمس سنوات وشفي منه والحمد لله، وتبعاً لضعف شخصية أبي صارت شخصية أمي ضعيفة، ومما يزعجني ويجعلني كئيباً هو عدم احترام من هم أصغر مني من إخواني لوالدي، فما هو العمل لتقويم الأسرة وخاصة عدم احترام الأبناء لآبائهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم/ S.l حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك.

نحمد الله على سلامة والدكم ونسأل الله أن يرزقكم برَّه، وجزاك الله خيراً على هذه الروح الطيبة، وأرجو أن تقوم أنت بدور الوالد في قيادة المنزل، وتوفير جرعة الحزم التي أصبحت مفقودة وهي ضرورية إلى جوار العطف واللين.

وقد يخطئ بعض الآباء عندما يعامل أبناءه بالشدة؛ لأن ذلك يعود أبناءه على الكذب والخداع وغير ذلك من الصفات السلبية، وتكون الصفات الحسنة سطحية، وقد تعاون الأم بكل أسف أبناءها على إخفاء الحقائق والتستر على الهفوات خوفاً من غضب الوالد، ومثل هذا الأب ينتظر الأبناء سفره أو غيابه ليظهروا على حقيقتهم.

والصواب أن نربي أبناءنا لزمان غير زماننا، ونحرص على أن نغرس في نفوسهم الصفات الطبية عن طريق التعليم والمصارحة وحسن التوجيه، حتى تصبح تلك الصفات ملازمة لهم في حضورنا وغيابنا، في حياتنا وبعد موتنا، ولا بد أن تتذكر أن القبضة الحديدية سرعان ما تتلاشى لكبر السن أو غير ذلك من الأسباب، وتأتي ردة الفعل مساوية لقوة الفعل، ومضادة في الاتجاه.

أما الحل الذي أقترحه عليك فهو:
1) أن تحرص على الموازنة بين الحزم واللين، وتذكر أن إخوانك أصبحوا كباراً ولابد أن تعاملهم معاملة الأصدقاء مع بقاء روح الاحترام لك.
2) أن تكون قدوة حسنة لهم، وتظهر نماذج من احترامك للوالد أمام إخوانك الصغار.
3) أن تبين لهم خطورة عقوق الوالد وأنها من كبائر الذنوب، وأن الله يعاقب عليها في الدنيا مع ما ينتظر في الآخرة، وأن رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما، والإنسان يجد في أبنائه مثلما فعل بالآباء، وربما أكثر والعياذ بالله.
4) أن تتفق مع الوالدة على طريقة موحدة في التوجيه، فلا ينبغي أن تشتد أنت وتتساهل الوالدة، خاصة في مسألة العقوق وعدم الاحترام.
5) أن تشجعوا صور الاحترام التي تظهر من قبل إخوانك الصغار للوالد.
6) أن تذكرهم باحتقار المجتمع لمن يسيء الأدب مع والديه.
7) ضرورة النظر في الرفقة التي تدور حول إخوانك الصغار.

والله والموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً