الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يتقدم لخطبتنا أحد

السؤال

السلام عليكم.

أريد نصيحة ودعاء، نحن (7) إخوة: (5) بنات و(2) ذكور، كلنا في سن الزواج ولم يتزوج أحد منا خاصة أخي الكبير عمره 41 سنة، كل بنت يتقدم لها ترفضه، رغم أنه موظف وله بيت ونحن البنات لا أحد يتقدم لنا.

أرجو منكم الدعاء والرد علي بالنصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وسيلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه لم يتضح لنا وضع أسرتكم من الناحية الأخلاقية والدينية، ولم نتعرف على طريقتكم في التواصل مع من حولكم، فإن بعض الأسر على خير لكنهم يفرضون على أنفسهم حواجز ويعزلون أنفسهم عن كل الناس، وفي حال حصول مثل هذا الشيء فإن الناس ينكمشون ويبتعدون عن الأسرة.

ولست أدري هل هناك أسباب ظاهره لرفض الفتيات أم أنه مجرد رفض؟ وكيف هي سمعة شقيقكم بين الناس وما هي الطريقة التي يتقدم بها لطلب بنات الناس؟ وهل أسرتكم مستقرة أم هناك مشاكل ظاهره؟

وإذا لم تكن هناك أسباب ظاهره فهل قرأتم على أنفسكم الرقية الشرعية؟ وهل داركم عامرة بذكر رب البرية؟ وهل هذه المشكلة فقط في أسرتكم؟

ولا مانع من عرض الأمر على أحد الرقاة الشرعيين والاستماع لتوجيهاته ونصائحه، ويمكنه أن يقوم بالرقية الشرعية مع ضرورة أن تكون بالمشروع وبكلام مفهوم.

وأرجو أن توقنوا أن الله هو الشافي، وأن تحرصوا على طاعة الله ليكون المحل قابلاً للعلاج كما أرجو من اتخاذ الأسباب الظاهرة كأن تذهبي أنت وأخواتك إلى الأماكن الطيبة وتظهرو حشمتكم وأدبكم وتحرصوا على مصادقة الصالحات، فإن لكل واحدة منهن ابناً أو أخاً أو محرماً يبحث عن الفاضلات من أمثالكن.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، واعلموا أن الكون ملك لله ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده، وليس هناك داع للانزعاج ولكن عليكم بفعل الأسباب ثم التوكل على الكريم الوهاب، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً