الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أساليب وطرق تقوية الحب بعد الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوجت بصورة تقليدية، وبعد الزواج كنت أعتقد أنني سوف أحب زوجتي مما أثر على علاقتي بها، ولم أعد أشعر بالمتعة معها، فذهبت للأطباء فقالوا أنها مشكلة نفسية، علماً أنها طيبة جداً وتعاملني بكل حب، وأحاول أيضاً أن أعاملها كذلك ولا أُشعرها بشيء، وأخاف أن أظلمها خاصة أنها حامل.

أرشدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الخير كله في الزواج التقليدي، وفي العلاقة العاطفية التي تبدأ بالرباط الشرعي، وتشتد وتمتد بطاعة الله والتعاون على كل ما يرضيه، وأرجو أن لا تظن أن من يكوِّنون علاقات محرمة ويقعون في حب مزعوم ومخالفات ويقولون كذباً أنها من أجل التعارف لا تظن أنهم سعداء، ومتى كان المخالف لشريعة الله سعيداً؟ فتعوذ بالله من ممارسات السفهاء، وتعوذ من شيطان يريد أن يزهدك في الحلال، وقدّر ظرف زوجتك في أيام حملها، وحاول أن تظهر لها الحب والود، وتكلف ذلك حتى يصبح سجية وصفة ملازمة لك.

واعلم أن البيوت لا تقوم على الحب وحده، ولكنها تقوم على أخوة الأحباب ورعاية الصلات والعلاقات، والرغبة في إنجاب الصالحين والصالحات، والحب عاطفة تتقلب تذهب وتجيء وتقوى وتضعف، ومما يقوي مشاعر الود والحب ما يلي:

1- اللجوء إلى مصرف القلوب ليكفيك بما عندك من الحلال.

2- إدراك حقيقة المرأة وأنها كائن ضعيف لا يخلو من النقص مثل أخيها الرجل.

3- النظرة إلى إيجابيات زوجتك وما فيها من الصفات الحسنة، وقد أسعدني وصفك لها بأنها طيبة، فهنيئاً لمن وجد طيبة تحبه وتجتهد في إكرامه.

4- تذكر أن الإنسان رجلاً كان أو امرأة فيه إيجابيات وسلبيات، ولذلك أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجل فقال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر)، واعلم بأنك لن تجد امرأة بلا عيوب، فلا تنخدع بالمظاهر.

5- التوبة والاستغفار والتعاون معها على طاعة الواحد القهار.

6- الحرص على غض البصر والبعد عن الشاشات والمواقع المشبوهة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تكثر من الدعاء، واحرص على تذكر إيجابيات زوجتك، واعلم أنها تحمل جنيناً سوف يحمل اسمك.

نسأل الله أن يملأ قلبك بحب زوجتك في الله، ورغبة في الأجر، وتأسيّاً برسولنا صلى الله عليه وسلم القائل: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً