الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الشاب بفتاة أصغر منه بسبعة عشر عاماً.

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:
أريد التقدم لخطبة فتاة، وعندما سألت عن سنها أخبروني أنها في سن 20، وأنا ابن 37 سنة، هل ترون هذا الزواج متكافئاً؟ وهل يوجد حرج؟ أرجو توضيح ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع.

أخي الكريم! لا يوجد حرج في هذا الزواج، والعبرة برضاء الزوجة، ونحن نعيش في زمان أصبح فيه أمر الزواج معقداً جداً، وتركنا روح التيسير التي جاءت بها هذه الشريعة الحنيفية، وقلدنا الكافرين في التأخر في الزواج، نسأل الله العافية .

ونسأل الله أن ييسر على شبابنا وأن يخرجنا من قيود العادات السيئة، والمفاهيم الخاطئة التي جعلت الشباب يتأخر في الزواج بحجة الاستعداد، وبغيرها من الحجج الواهية.

وقد ثبت علمياً أن الرجل عنده قدرة على الإنجاب حتى لو كبرت سنه بخلاف المرأة التي يؤثر عليها كبر السن، ونحن نعرف أن رسولنا صلى الله عليه وسلم تزوج من أمنا عائشة رضي الله عنها وكان عمرها 9 سنوات وعمره صلى الله عليه وسلم فوق الأربعين، وتزوج عمر رضي الله عنه أم كلثوم بنت علي رضي الله عنه وعمره فوق الخمسين، وقد كانت صغيرة جداً.

واحرص يا أخي على الدين والصلاح، ونسأل الله أن يكتب لك التوفيق، وعليك بالاستخارة واللجوء إلى الله.
وأسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً