الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة نكاح العمة من الرضاعة

السؤال

لي عم رضع من أمي مدة 3 شهور، فهل يستطيع ابنه الذي لم يرضع من أمي أن يتزوج أختي، وما حكم أبناء عمي من حيث نكاحهم لبنات إخوتي وأخواتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان عمك قد رضع من أمك خمس رضعات فإنه بذلك يصير ابناً من الرضاع لأمك وابناً لزوجها صاحب اللبن، وبالتالي يكون أخاً لجميع أبناء أمك وبناتها، وأخاً كذلك لجميع أبناء وبنات زوج أمك صاحب اللبن، وإذا تقرر ذلك علمت أن ابن عمك المذكور لا يصح أن يتزوج أختك، لأنها عمته من الرضاعة، والله تعالى يقول: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ ... {النساء:23}.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. رواه البخاري، وفي رواية مسلم: إن الرضاعة تحرم ما تحرمه الولادة.

وأما أبناء عمك المذكور فليس عليهم من حرج في أن يتزوجوا من أبناء إخوتك أو أخوتك إذا لم تكن ثمت محرمية من جهة أخرى، لأن رضاع أبيهم من أمك إنما يصيرهم أبناء أعمام أو عمات بني إخوتك وبني أخواتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني