السؤال
إذا لم أحمل في جيبي عندما أخرج من المنزل بطاقتي المدنية ورخصة السواقة وذلك لأني لا أحب حملهما، فهل يعتبر هذا من التواكل وعدم التوكل على الله عز وجل، أفتونا مأجورين إن شاء الله تعالى؟
إذا لم أحمل في جيبي عندما أخرج من المنزل بطاقتي المدنية ورخصة السواقة وذلك لأني لا أحب حملهما، فهل يعتبر هذا من التواكل وعدم التوكل على الله عز وجل، أفتونا مأجورين إن شاء الله تعالى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اتخاذ المسلم الأسباب المشروعة المتاحة لا ينافي التوكل لأن التوكل هو عمل السبب مع اعتقاد أن التأثير والنجاح من الله، فعلى المسلم أن يتخذ التدابير والأسباب المشروعة ليسلم من المخاطر المحتملة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان أعرف الناس بربه وأشدهم توكلاً عليه ومع ذلك ظاهر في الحرب بين درعين.
وخطط لهجرته تخطيطاً محكماً فاتخذ رفيقاً صالحاً وخرج إليه وقت القيلولة حيث لا يتحرك أحد من أهل مكة بسبب الحر، وأبقى علياً لينام في بيته، وخرج باتجاه الجنوب ومشى عن طريق الساحل تجنباً للقاء من يطلبه من قريش واتخذ دليلاً في الطريق خبيراً بها، وقد استشاره أحد أصحابه في عقل ناقته أو التوكل فأرشده للجمع بينهما، فقال له: اعقلها وتوكل، كما في حديث الترمذي.
وبناء عليه فإن حملك بطاقاتك مع اعتقاد أن الحفظ والسلامة من الله هو المتعين عليك، وتركه غير مشروع إن كان حمل البطاقة لا زماً في قوانين البلد الذي تعيش به.
وراجع للمزيد في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 44824، 23867، 18784، 53203، 22328، 20441، 68867.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني