الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترغب بالإسلام وتخشى من التفريق بينها وبين زوجها

السؤال

لي زميل بريطاني علماني لا يؤمن بالله(وجودى) مهندس تخطيط محترف70 سنة وجيد بسلوكه الإنساني وزوجته إمريكية مسيحية 58 سنه قرأت كثير عن الإسلام وتقر بأنه الحل الوحيد لخلاص البشرية ولهما 3 أبناء أصغرهما 11 سنة مقيمين حاليا بالكويت حيث يعمل معي وهي شغوفة بالمعرفة عن الإسلام ومتعاطفة مع فلسطيني غزة أكثر من بعض الفلسطينيين وتكره اليهود لثقافتها وعلمها بأفعالهم وتخشى من دخولها في الإسلام حتى لا يفرق بينها وزوجها وصغيرها هل يوجد مخرج شرعي لحالتها؟تحاول بجدية تعلم العربية وتستمع بنهم عن الإسلام ورسولنا الكريمزوجها يرفض تماما الجلوس لأحد الدعاة من لجنة التعريف بالإسلام ويرفض المبدأ ويبدي أنه هكذا جيد ونخشى من التقصير بحقها وأن نسأل عنها يوم الدين، أفيدونا ما بوسعنا أن نعمل نحن2 مهندسين زملاؤه وزوجة طبيبة وأخرى ربة منزل ولدينا بعض العلم الشرعي ومنا من يداوم على حفظ القرآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه المرأة تدعى إلى الإسلام أولا قبل كل شيء، ويبين لها أركانه، ثم تفقه بما أعده الله تعالى لمن مات على الإسلام، وتزهد في الدنيا ومتاعها وزخارفها، وتذكر بسرعة زوال ذلك كله، وترغب في الآخرة، ويبين لها أن الجنة فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، والمؤمنون فيها خالدون. وإن علم أن تعلقها بزوجها قد يمنعها من اعتناق الإسلام -إن هي علمت أن الإسلام يفرق بينهما- فيقال لها صراحة بأن انفصالها عن زوجها واجب شرعي ولكنه ليس شرطا في إسلامها حتى لا يكون ذلك الأمر حائلا بينها وبين الإسلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني