الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوديعة البنكية مع ضمان رأس المال والأرباح

السؤال

هناك بنوك وشركات أوربية غير إسلامية تقوم بإيداع الأموال وتعطي أرباحا شهرية 30% ولمدة سنة واحدة ومن ضمن الأرباح رأس المال أي في نهاية السنة ينتهي العقد ورأس المال هو من ضمن الأرباح ويجوز لك تجديد العقد برأس مال ثان.السؤال هو هل هذه المعاملة جائزة شرعا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المعاملة التي يسأل عنها السائل هي عين الربا المحرم الذي نزل القرآن الكريم بتحريمه وتوعد المتعاملين به بالحرب من الله ورسوله، فقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ،فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ.{ سورة البقرة278،279}

وحقيقة الوديعة في هذه البنوك مع ضمان رأس المال والأرباح أنها قرض بفائدة وليست استثمارا مشروعا، ولا يخفى أن القرض بفائدة ربا محرم.

وعليه فلا يحل للأخ السائل الدخول في هذه المعاملة، وليعلم أن الربا حرام في دار الكفر كما هو حرام في دار الإسلام.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني