الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تلزم الكفارة إذا تحقق المقصود من اليمين

السؤال

بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم :أنا شاب متزوج حديثاً وزوجتي في الشهر الثاني من الحمل ، وكنت أعاني من صداع شديد فطلب مني الطبيب عمل أشعة على المخ ونظراً لغلاء ثمن الأشعة رفضت عملها فقالت لي زوجتي إن لم تعمل الأشعة والله لن أعمل التحاليل والأشعة التي طلبتها مني الطبيبة ودعت على نفسها إن لم أعمل الأشعة ، وأنا الآن ليس معي ثمن الأشعة وفي نفس الوقت عافاني الله من الألم تماماً والحمد لله ، والآن ضروري أن تعمل زوجتي التحاليل والأشعة المطلوبة منها ولاتستطيع أن تصوم 3 أيام كفارة عن اليمين، وأنا لست في حاجة لعمل الأشعة المطلوبة مني ، نرجو من فضيلتكم أن تبينوا لنا المخرج من هذا اليمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الباعث على هذه اليمين حرص زوجتك على تشخيص المرض وبالتالي التداوي منه وقد يسر الله لك الشفاء فقد تحقق المقصود فلا تلزمها كفارة بقيامها بهذه التحاليل، وراجع الفتوى رقم: 53941.

وينبغي للمسلم أن يحفظ يمينه فلا يعجل إلى الحلف، قال تعالى: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. {سورة المائد:ة89} ولا يجوز للمسلم أن يدعو على نفسه.

ولمزيد الفائدة يمكن مراجعة الفتوى رقم: 98603.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني