الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العدل في العطية بين الأولاد من سائر الزوجات

السؤال

سؤالى عن الهبة ، نحن سبعة إخوان من نفس الأب والأم وهب لنا والدنا منزلنا الذى نسكن فيه بالتساوى علماً بأن لنا ثلاثة إخوان من أبينا لا يسكنون معنا فى نفس المنزل ووالدنا لم يهب لهم معنا، والدنا حي يرزق والحمد لله، ماحكم الشرع أثابكم الله؟ علماً باننا نريد بيع المنزل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على أبيكم أن يعدل بينكم وبين أولاده من الزوجة الثانية في العطية، لأن الله تعالى أمر بالعدل في كتابه فقال تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. {النحل90}

وكذا رسوله صلى الله عليه وسلم أمر بالعدل بين الأولاد في العطية، وهبة الوالد البيت بعض أولاده دون الآخرين هو خلاف العدل الذي أمر الله تعالى به وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم، بل هذا التفضيل بين الأولاد سماه النبي صلى الله عليه وسلم جورا. وانظري لذلك الفتوى رقم: 6242.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني