الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتفال بأول العام الهجري

السؤال

ما حكم إقامة احتفال باستقبال العام الهجري الجديد من غير تكرار في كل عام وبغير تحديد وقت معين؟ وما حكم إقامة الموكب مثلا في ماليزيا في الشوارع لاستقبال العام الهجري الجديد؟ أفيدونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاحتفال بأول العام الهجري لم يكن معروفا عند السلف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وإنما هو من المحدثات التي أحدثها العبيديون، كما قال المقريزي، ومن المعلوم أن الشيء الذي حصل سببه في عهد السلف الأول ولم يفعلوه مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه، فإنه يعتبر فعله بعدهم بدعة، إذ لو كان خيرا لسبقونا إليه، فالخير في اتباعهم، والشر في اتباع ما أحدث من بعدهم، كما قال شيخ الإسلام.

ولهذا نرى ترك إقامة الاحتفال بالعام الهجري ولو لم تكن أنت تنوي تكراره فقيامك بالاحتفال قد يجعل غيرك يقوم به، وأما الموكب المذكور فما نراه إلا داخلا في هذه البدعة.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8762، 76353.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني