الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرضعته خالته ولا يعلم عدد الرضعات فهل يتزوج بنتها

السؤال

أعرف فتاة جارتنا ولديها مشكلة :المشكلة أنه جاءها أحد أقاربها وهو ابن خالتها يتقدم لها وقبل أن يحدث ذلك فاجأته خالتهما أنه أخوها فى الرضاعة والمشكلة أننا بحثنا عن فتاوى كثيرة ولكن هناك اختلافات كبيرة، المهم أن المرضعة تقول إنها غير قادرة على تذكر كمية الرضاعة أو بالسبب، أما الأم تقول إنها كانت تجلس بجوارها وأختها ( المرضعة ) ترضعه لبكائه وقتا قصيرا جداً وذلك حتى تحضر الرضعة أو تسخن له اللبن أو ماشابه ذلك فيما معناه أن الأم ليست المرضعة تقول إنها لم ترضعه رضعة كاملة إنما قليل من اللبن ليصمت كى تستطيع عمل الرضعة له فهل هناك من يساعدنا في هذه المسألة ؟ هل تحل له كزوجة ؟ هل نستطيع عمل شيء للتأكيد ؟ الرجاء التكرم بالرد علينا جزاكم الله عنا كل خير، ولكم وافر التقدير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الراجح أن هذه الفتاة لا تحل لهذا الرجل.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر من معطيات السؤال أن الرضاعة وقعت بالفعل ولكن صاحبتها لاتستطيع تحديدها أو لا تتذكر عدد الرضعات، وقد اختلف أهل العلم في القدر المحرم من الرضاعة، كما اختلفوا أيضاً في ما تثبت به الرضاعة، ولعل الراجح من أقوالهم في هذه الحالة على وجه الخصوص والأحوط فيها هو الأخذ بما ذهب إليه المالكية ومن وافقهم أن هذا تثبت به الرضاعة وينشرالمحرمية لقول الله تعالى: وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ {النساء 23}، وما في صحيح البخاري عن عقبة بن الحارث قال: تزوجت امرأة فجاءتنا امراة سوداء فقالت أرضعتكما، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت تزوجت فلانة بنت فلان فجاءتنا امراة سوداء فقالت لي إني قد أرضعتكما وهي كاذبة، فأعرض عني فأتيته من قبل وجهه، قلت إنها كاذبة، قال: كيف بها وقد زعمت أنها قد أرضعتكما؟ دعها عنك.

وعلى ذلك فنحن ننصح هذا الرجل بعدم الزواج من هذه الفتاة.

هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من التفصيل وأقوال أهل العلم في الفتاوى: 11495 ، 52835، 62603.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني