السؤال
ما هو تفسير الحديث الذي رواه المغيرة بن شعبة قال ضفت النبي صلى الله عليه واله وسلم وكان شاربي قد وفى فقصه لي على سواك ؟ كيف أصبح شارب المغيرة بن شعبة بعد القص هل قصه له على سواك حتى بلغ الإطار فقط ؟ أو اقل من ذلك أو أكثر ؟ وكيف أصبح شاربه بعد ذلك هل هذا دليل على أن الواجب هو القص حتى يظهر الإطار فقط ؟ أم أن هذا ليس دليلا على ذلك ؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
يبدو من الحديث المذكور ومن غيره أن السنة قص شعر الشارب حتى يبدو طرفه، وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بالمغيرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المشار إليه رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني ولفظه -كما في سنن أبي داود- ضفت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأمر بجنب فشوي، وأخذ الشفرة فجعل يحز لي بها منه. قال: فجاء بلال فآذنه بالصلاة، قال: فألقى الشفرة وقال: ما له ؟ تربت يداه ؟ وقام يصلي. زاد الأنباري: وكان شاربي وفى فقصه لي على سواك. أو قال: أقصه لك على سواك.
جاء في عون المعبود شرح سنن أبي داود: فوضع السواك تحت الشارب وقص عليه.
وعلى هذا فيبدو- والله أعلم- أنه جعل السواك بين الشفة والشعر فقص ما زاد وطال من الشعر حتى بدا طرف الشارب
وهو ما ذهب إليه كثير من أهل العلم ، وأن السنة قص الشارب حتى يبدو إطار الشفة العليا، والظاهر أن هذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بالمغيرة.
ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم "وقص الشارب" كما في حديث : خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب. رواه البخاري وغيره.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 17131.
والله أعلم.