الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل من مال مانع الزكاة

السؤال

بعد زواجي اكتشفت أن زوجي لم يكن يدفع زكاة أمواله، لهذا أسال إن كان ماله حراما أم لا، وهل يحق لي العيش منه ، وإذا أراد أن يكفر عما مضى و يطهر أمواله كيف السبيل لذلك.
أرجوكم الموضوع هام لي جدا؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وعدم إخراجها بعد الوجوب معصية شنيعة، ومانع الزكاة ليس ماله حراما كله، ولزوجته البقاء معه، ولتنصحه دائما، وإذا أراد إبراء ذمته فليخرج الزكاة عن جميع السنين الماضية التي لم يزك فيها مع التوبة الصادقة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزكاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثالث منه بعد الشهادتين وأداء الصلاة، وقد ثبت الوعيد الشديد في شأن عدم إخراجها والتهاون بها؛ كما تقدم في الفتوى رقم: 14756.

وعليه.. فالواجب نصح زوجك دائما وتذكيره بخطورة ما هو مقيم عليه من منع الزكاة، وليس كل ماله بحرام، ولا حرج عليك في العيش معه، لكن لا تملي من موعظته مع الاستعانة بالله تعالى ثم بمن يمكن له التأثير عليه -إن وجد- كإمام مسجد حيه أو بعض أقاربه أو أصدقائه.

وإذا أراد أن يبرئ ذمته ويكفر عما مضى زمنه فليتب إلى الله تعالى توبة صادقة وليخرج الزكاة عن جميع السنين السابقة التي لم يخرج فيها زكاة، وكيفية إخراجها هنا تقدمت مفصلة في الفتوى رقم: 53511، والفتوى رقم: 55294.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني