الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيعة الرضوان.. شهودها .. وعلى أي شيء كانت

السؤال

أسماء الصحابة الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، من هم وعلى أي شيء بايعوه.. وهل هذا يعتبر شبيها بانتخابات هذا العصر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبيعة الرضوان شهدها ألف وأربع مائة أو ألف وخمس مائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين عن جابر بن عبد الله قال: كنا يوم الحديبية ألفاً وأربع مائة، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم خير أهل الأرض. وجاء عن سعيد بن المسيب: أنهم ألف وخمس مائة.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: والجمع بين هذا الاختلاف أنهم كانوا أكثر من ألف وأربعمائة، فمن قال: ألف وخمسمائة جبر الكسر، ومن قال ألف وأربعمائة ألغاه، ويؤيده قول البراء في رواية عنه: كنا ألفاً وأربعمائة أو أكثر. انتهى.

ولم نقف على من جمع أسماء الصحابة الذين شهدوا البيعة حسب المصادر التي بأيدينا، وقد ذكر في السنة الصحيحة أسماء بعض من حضروا البيعة، كأبي بكر وعمر وعلي وجابر بن عبد الله وابن عمر وأم سلمة وغيرهم رضي الله عنهم.

وأما المبايعة فكانت على الموت أي الجهاد حتى الشهادة، وللفائدة راجع سبب ذلك في تفسير سورة الفتح وفي كتب السيرة، ولم يتضح لنا وجه المقارنة بين هذه المبايعة وبين الانتخابات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني