الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ساعد ابنك على الزواج ما دمت أديت العمرة

السؤال

أيهما أولى مساعدة ولدي المقبل على الزواج بمبلغ من المال أم أن أذهب بهذا المبلغ إلى العمرة علما بأني إذا ذهبت إلى العمرة لن أستطيع أن أساعد ولدي على الزواج وقد ذهبت إلى العمرة عدة مرات قبل هذه المرة ؟
و جزاكم لله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت قد أديت العمرة من قبل فالأفضل أن تساعد ولدك على الزواج؛ لما في ذلك من النفع المتعدي وصيانته هو والتي يريد الزواج منها عن الوقوع فيما حرم الله.

والقاعدة التي عليها أهل العلم في المفاضلة بين الأعمال بصفة عامة أن العبادة التي فيها نفع متعد أفضل من العبادة التي فيها نفع قاصر على النفس، كالعمرة ونحوها؛ إلا إذا كان النفع القاصر من مهمات الإسلام وواجبات الإيمان.

ومحل ما تقدم من الأفضلية والأولوية هو ما إذا كان الولد قادرا على الزواج ولكن يحتاج لبعض المساعدة، أما إذا كان عاجزا عن الزواج وهو محتاج إلى الزواج والإعفاف والأب قادر على تزويجه فإنه يجب على الأب أن يزوجه. وقد تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 50915.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني