الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثقافة الجنسية في منظار الإسلام

السؤال

هل في الإسلام ثقافة جنسية ؟ و متى يعلم الغلام الأمور الجنسية ؟ و ما حدود ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي الإسلام الحض على كل علم ينفع والتحذير من كل علم يضر أو يغلب ضرره على نفعه، وما يتعلق بالعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة وهو ما يعرف بالثقافة الجنسية لا ينبغي جعله علما مستقلا يقصد تدريسه للمراهقين هكذا على الإطلاق في المدارس ونحوها، وإنما يعلم من يحتاج إلى ذلك بقدر حاجته ممن هو أقرب إلى المراهق من أب أو أم أو أستاذ موثوق به يكل الأب أمر تربية ابنه إليه في أحوال معينة وبضوابط شرعية، كأن يكون الأولاد مقبلين على الزواج، فهنا تكون الحاجة إلى هذه الثقافة حتى يتعرف هؤلاء على هذه الحياة الجديدة، ويتعرفوا على وسائل استمرارها وأسباب بقائها، أو تكون هذه الثقافة جزءا من الإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بالجنابة أو الاحتلام أو النفاس والحيض ونحو ذلك.

وبهذا نعلم أن إطلاق العنان لهذه الثقافة حتى تشاع في الصحف والقنوات ويتحدث فيها البر والفاجر، مما ينبغي أن يمنع لما له من آثار سيئة أقلها إثارة الأولاد وتطلعهم لممارسة هذا الذي يتلقونه عمليا.

وهذا ما يشكو منه العالم الذي سبقنا إلى إشاعة هذه الثقافة إذ يكثر الاعتداء على الفتيات أو التحرش بهن ، فليتق الله من ينادي بذلك بإطلاقه في بلاد المسلمين وليعتبروا بغيرهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني