الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريق الوصول إلى الصاحب الصالح

السؤال

إني أشكو من عدم القدرة علي اختيار صديق من أصحابي فماذا أفعل ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

ننصح السائل بتقوى الله والتحلي بالأخلاق الفاضلة وسيجد أمثاله من الصالحين دون مشقة أو عناء.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصحبة الصالحة مطلوبة شرعا ومرغوبة طبعا ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل رواه الإمام أحمد وغيره

وقال صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة. متفق عليه.

وقال بعضهم: واصحب من الإخوان كل مهتد إن القرين بالقرين يقتدي.

فالصاحب الصالح الناصح مكسب عظيم ، ولا يمكن أن يوصف بذلك إلا من تحلى بأخلاق الإسلام الفاضلة من النصح لصاحبه والستر لعيوبه وتذكيره إذا نسي وتعليمه إذا جهل وتصويبه إذا أخطأ،ولذلك فينبغي أن يكون اختيارك للأصدقاء على هذا الأساس .

وإذا تحلى المسلم بأخلاق الإسلام فإنه سيلتقي بأمثاله تلقائيا كما قيل : الطيور على أشكالها تقع ، ولذلك فنحن ننصحك بتقوى الله تعالى والتخلق بأخلاق الإسلام وستجد من يبحث عنك من أمثالك.

وللمزيد انظر الفتوى رقم: 23215.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني