السؤال
أنا رجل تأتيني وساوس في صدري وهي أني أسب الله في قلبي دون قصد مني وأحاول أن أمنع نفسي من سب الله فتارة أنجح وتارة أسب الله وأنا أعلم أن هذا السب لا يخرجني من الملة لأنه نتيجة الوسواس ولكن في إحدى المرات حصل أمر ضايقني في حياتي فشعرت بسخط لما قضاه الله لي وعند شعوري بهذا السخط سببت الله في قلبي ولم أحاول حينها أن أمنع هذا السب كما كنت أفعل عادة ولست أدري هل هذا السب نتيجة الوسواس القهري أو أنه بإرادتي علماً أني محافظ طوال هذه الفترة على الصلوات فهل حكمي حكم المرتد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يخطر في القلب دون التكلم به والعمل به أو الرضا والركون إليه معفو عنه في الأصل، ولا يكون صاحبه مرتدا، إلا أنه يتعين التنبه إلى أن هذا المرض خطير، ويتعين الدواء والعلاج له، فلا يقبل عقلا أن يكون العاقل الذي يعيش في نعم الله ويتمتع برزقه وحفظه ورعايته كلما جاءته مشكلة خطرت بقلبه خواطر السب. فعلى المسلم كلما نزغ الشيطان في قلبه أن يعرض عن النزغات الشيطانية ويبادر بالتعوذ وألا يستسلم ويسترسل في الخواطر السيئة وأن يبتعد عن الانفراد وحده ويشغل قلبه وفكره بما يفيد من تعلم علم نافع ودعوة إلى الله تعالى مع كثرة التأمل في نعم الله عليه وتدبر نصوص الوحي الواردة فيها.
وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها:70476، 75056، 497.
والله أعلم.