الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عليه كفارات يمين كثيرة فكيف يقضيها

السؤال

لقد كنت كثير الحلف وبعد التزامي تذكرت ذلك وعددت الكفارات وتقريبا هي 50 كفارة، وأنا لا أستطيع أن أصوم كل يوم فهل يمكن أن أصوم كل خميس حتى أكمل الكفارات، وأيضا أنا أدخر المال من أجل طلب العلم وشراء الكتب، مع العلم بأنني أدرس في الجامعة ووالدي ينفق علي، فهل يجب علي في هذه الحالة أن أفطر عشر مساكين فأرجو منكم أن تجيبوا علي بالتفصيل لأنني خائف كثيراً وأشعر أنني بعيد عن الله واعلموا أنني أثق فيكم كثيراً وكنت دائما أحاول الاتصال بكم وأعجز بسبب كثرة الأسئلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكفارة اليمين تكون بواحد من ثلاثة أشياء على التخيير وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، ثم بعد العجز عن جميع تلك الأنواع يجزئ صيام ثلاثة أيام، وعليه فإذا كان المال الذي تدخر يكفي لإخراج الكفارات التي عليك إطعاماً أو كسوة أو عتقاً فأخرجها منه ولا يجزئك الصيام، وراجع الفتوى رقم: 51326.

فإن لم يكف المال لجميع الكفارات اللازمة فلك أن تكفر عما بقي بالصيام وكفارة اليمين -في حال القدرة- يجب إخرجها فوراً عند بعض أهل العلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 42979.

والصيام في كفارة اليمين -حال مشروعيته- يجزئ متفرقاً ومتتابعاً وتتابعه أفضل، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 10567، والفتوى رقم: 28911...

وعليه فيجزئ في هذه الحالة صيام كل يوم خميس حتى تكتمل أيام الصيام، وراجع ذلك في الفتوى رقم: 48055.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني