الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعويض المستفاد بعد اعتراف مرتكب الحادث بخطئه

السؤال

جزاكم الله خيرا على فتواكم رقم 106707 فإنني لا أعرف من المباشر بالإصابة لأننا كل واحد منا كان يسير بسيارته ولم يتوقف واحد منا لذلك لم أعرف من المباشر بالاصابة .رغم أنه اعترف بأنه مخطئ لأنه لم ير سيارتي.أما بالنسبة للشخص فإنه يعمل في شركة وهذه السيارة تابعة للشركة فلا أظن أنه دفع التعويض من جيبه وإنما أظن أن الشركة هي التي قامت بالتعويض وهذا المبلغ يساوي حوالي 250$ وأنا أكرر تفاصيل السؤال من خوفي من الله سبحانه وتعالى، فهذا المبلغ لا يساوي عقابي في الآخرة. ومن جهة أخرى لا أريد أن أظلم زوجي بأن يدفع من ماله لهذا الشخص بدون أن أكون مرتكبة للذنب. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا حرج عليك في الاستفادة من المبلغ المذكور، طالما أن الشخص معترف بخطئه ولم توجد قرينه تكذبه في ذلك الاعتراف.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يمكنه تحديد الضمان في موضوعك هو الجهة المختصة بأمر المرور.

وإذا اعترف الشخص طواعية بأنه هو المخطئ لكونه لم ير سيارتك، فإنه يحل لك ما تأخذينه عن ذلك الخطأ من التعويض؛ لأنه في هذه الحالة يغلب على الظن أنه هو المخطي، والأمور تبنى في كثير من الأحيان على غلبة الظن إذا تعذر اليقين.

وعليه، فلا نرى عليك حرجا في الاستفادة من المبلغ المذكور، ولو كان الدافع له هو الشركة؛ لأن الشركة في هذه الحالة قد تحملت ذلك المبلغ عمن لزمه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني