الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تذكير الزوج بالعدل مع زوجته الأولى

السؤال

مشكلتي أني أحببت رجلا وأنا صغيرة كنت في الثامنة عشرة من عمري وهو كان في السابعة والثلاثين كانت خبرتي قليلة وطلب مني الزواج رغم أنه متزوج ووافقت رغم اعتراض أهلي على السن وعلى ظروفه ولكني بعد معارضة طويلة ومشاكل كثيرة تزوجته بعد أن أقنعني وأقنع أهلي أن الحياة لا تطاق مع زوجته والآن مرت عشر سنوات على زواجنا وأنجبت ولكن أخشى الله وأخشى أن أكون ظلمت زوجته فأنا الآن أكثر نضجا وفهما للحياة وما فعلته وأنا في السابعة عشر من المؤكد أني كنت لن أقدم عليه وأنا مشرفة على الثلاثين أقول هذا رغم أني أحيا في سعادة معه أنا وأولادي فهو لم يقصر في حقوقنا كما لم يقصر في حق أولاده من زوجته الأولى ويزورهم باستمرار ويصرف عليهم ويتولى كل مشاكلهم لكنه لا يعيش مع زوجته رغم أنه لم يطلقها هي طلبت منه ذلك بعد أن تزوجني، وسؤالي هو: هل أذنبت حين تزوجته أشعر بتأنيب ضمير وأخشى الله وأخشى أن أفاتحه بأن زوجته لها حقوق أخرى يجب أن يعطيها لها وأنا لا أمانع أن يحيا معها أياما ويحيا معي أياما لكنه لا يريدها وهى لا تريده فهل أحمل أنا وزر ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في زواجك منه ولا ظلم في ذلك لزوجته، لكن عليه أن يعدل بينكما، وعليك نصحه بذلك وتذكيره بحق زوجته الثانية عليه ووجوب العدل بينكما في الحقوق الواجبة إلا ما تنازلت عنه إحداكما اختيارا منها.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57857، 9420، 10382، 10506.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني