الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحقوق الواجبة على الزوج للزوجة الثانية

السؤال

عمري 28 عاما تزوجت منذ عام ونصف برجل متزوج ولم أعش معه سوى أربعة أشهر بمفردنا حتى أرسل لامرأته وأولاده وجاء بهما من بلدنا حيث إننا بغربة لظروف أقنعني وقتها أنها ظروف وقتية وستمر، وعلى هذا وافقت أن نجتمع كلنا ببيت واحد مع العلم أيضا انه أقنعني أنه تزوجني لأن امرأته لم يعد يستطيع معاشرتها لأنها مريضه (ارتفاع ضغط الدم -السكر) وعلى هذا الأساس وافقت أن يجمعنا ببيت واحد فترة حتى ينهي أموره وعلى هذا الحال زادت أموره تعقيدا وانتقلنا إلى منزل آخر أصغر بكثير من الأول وعشنا كلنا ببيت واحد واكتشفت أنه كذب علي بموضوع المعاشرة مع زوجته الأولى وأصبح هذا يتم كثيرا وأنا موجودة بالبيت وحدث مرة على فراشي في عدم وجودي وهي دائمة الطلب منه ذلك أمامي بصورة مستفزة ودائمة الشكوى أنه لا يعدل بيني وبينها علما بأني أصغر منها ب20 عاما وأستحي أن اطلب هذا من زوجي بالطبع لقلة مدة زواجنا ولصغر سني عندما أعلم انه حدث بينه وبينها شيء أتعب نفسيا بشدة وأحس كأن نارا تأكل قلبي.
سؤالي الآن هل يحق لي أن يكون لي منزل مستقل هنا أو في بلدنا أم هذا ليس حق ما دامت ظروف الزوج صعبة.
وهل لو هي عندها سكنها ببلدنا عليه أن يجعلها تسافر وأنا أعيش هنا حتى يهيئ لي سكنا مثلها علما بأن من أسباب زواجه عليها أنها كانت تاركة له في الغربة وحيدا وكانت تأبى أن تعيش معه هنا إلا أياما قليلة وعندما علمت انه تزوج أرادت أن تعيش هنا معنا، لا أعرف ماذا أفعل وأنا لا أعرف أن أعيش بحرية في بيت ليس لي سواء في لبسي أو معاملتي مع زوجي وأنا ما زلت عروسا لم يمر العامان على زواجي أحس أن حقي في زوجي ضائع ولا أجلس معه بمفردنا إلا قليلا حتى أنه كثيرا يقارن بيني وبينها وانه ينام عندي أكثر منها علما بأن هذا ليس لأنه يحبني أو يفضلني عليها ولكن لصغر البيت وحجرتها تعيش بها هي وطفلان فلا يستريح عندما ينام عندهما وأنا ليس عندي غير طفل رضيع ينام بسرير بمفرده
زوجي ظروفه المادية حالت دون أن يعمل لي عرسا أو يحضر لي شبكة أو يوفر لي سكنا مع أنه فعل كل ذلك لزوجته الأولى هل هو ملزم عندما تتيسر الأمور أن يقدم لي كل ما حرمني منه...
أرجو الرد يا أهل الدين لأني أحس بمرارة الوحدة وأنا مع زوجي ببيت واحد وأنا بعيده عن أهلي...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السكن المستقل هو من حقك عليه ولك المطالبة به، لكن ما دامت ظروف الرجل صعبة لا يقدر على توفير سكن مستقل لكل منكما، وكان السكن الواحد يكفيكما فالأولى هو الصبر وانتظار إيساره حتى يستطيع ذلك، وأما تسفير زوجته الأخرى فلا يجب عليه لكن يلزمه العدل بينكما، فيجب عليه لكل منكما ليلتها أو بحسب ما تتفقان عليه، ولا يجوز لك أن تسأليه طلاقها أو ما يضرها، وإنما لك مطالبته بالعدل بينكما في المسكن والنفقة والقسم في المبيت، وأما الوطء فلا يجب العدل فيه لكن لا يجوز له تركه في ليلتك ليدخر ذلك لليلتها.

وعلى كل فننصحك بمصارحة زوجك ومناصحته إن وجدت منه تقصيرا فذلك أدعى للألفة بينكما، وأما ما دفع لزوجته عند زواجه بها فلا يجب عليه أن يدفع إليك مثله وإنما يجب لك مهرك فحسب بما في ذلك الشبكة إن كانت محسوبة عرفا أو شرطا من المهر.

وللمزيد والوقوف على تفصيل ما ذكرناه انظري الفتاوى التالية أرقامها: 34018، 31514، 28707، 34111.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني