الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم يوازن بين أمور آخرته ودنياه

السؤال

كيف أوفق بين حياة الالتزام والتمتع بالحياة كالسفر والتنزه, وكيف أوفق بين التوفير بالمال, والإنفاق في سبيل الله, وهل يجب علي أن أوفر مالا كثيرا أو الأفضل الإنفاق حتى لا أترك المال للورثة ولم أتمتع به, فيصبح خسارة علي, وجزاكم الله خيرا..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي للمسلم التوسط والاعتدال في حياته من جهة، ويوازن بين حاجة الروح وحاجة الجسد من جهة أخرى، فليست الاستقامة على طاعة الله تعالى بمانع شرعا من الترفيه بما هو مباح شرعا كما بينا في الفتويين: 18941، 6496، بل يمكن للمسلم أن يجعل العادة بالنية الصالحة عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى، وراجع الفتوى رقم: 24782.

ومن جهة الإنفاق فينفق المسلم ويتصدق من ماله في سبيل الله، ويترك من ماله ما يغني به ورثته عن سؤال الناس، ولا يجب على الشخص أن يوفر مالا كثيرا، وليس الأفضل له أن ينفق ماله حتى لا يترك للورثة شيئا بل عليه أن يتوسط في ذلك، وما تركه للورثة لا يعد خاسرا فيه ما دام يقوم بواجباته الشرعية فيه من صدقة وغيرها، ولا يجوز للمسلم أن ينفق ماله كله بقصد حرمان جميع الورثة، ولمزيد الفائدة يمكن مطالعة الفتويين: 76456، 67131، وبخصوص حكم التصدق بجميع المال راجع الفتويين: 78881، 109052.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني