الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير في الزواج يسيطر على فكره

السؤال

الإخوة الأفاضل أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاما منذ فترة ليست بالقليلة وأنا أفكر بموضوع الزواج ومتى سأتزوج وممن سأتزوج , حتى بات الموضوع يوميا يشغل بالي بطريقة تزعجني حيث إنني أعد نفسي للزواج ولكن باقي بعض الأشياء التي لم أحضرها بعد أي تقريبا باقي حوالي سنة، وأنا اعمل بالخارج في دولة عربية، فماذا افعل حتى لا أفكر يوميا بهذا الموضوع، وللعلم لا يشغل بالى كثيرا الجانب الجنسي، أكثر ما يشغلني الاستقرار والمودة والزوجة التي أسكن إليها. أفيدوني أفادكم الله....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتفكير في الزواج بمعنى السعي في الحصول على وسائل تحقيقه أمر طيب لأنه من الأمور المندوب إليها خاصة في زمن الفتن، والزواج عفة للمرء عن الزلل، وقد ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك قائلا: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.

فالسعي من أجل تحصيل الزواج لإعفاف النفس بالحلال ضرب من ضروب الجهاد في سبيل الله تعالى، ولكن دعك من كثرة التفكير التي قد تؤثر بالسلب على حياتك. ومما يساعد على ذلك التوكل على الله والثقة في قضائه وقدره، وعلمك أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فأكثر من ذكر الله تعالى والاستعانة به، واعلم أنه لو اجتمع أهل السماء والأرض على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، جفت الصحف ورفعت الأقلام بما هو كائن، كما ورد بذلك الحديث الصحيح في سنن الترمذي وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني