السؤال
ما هو دور وسائل الإعلام حسب الشريعة الإسلامية وخصوصا القنوات الإسلامية حيث شاهدت في برنامج في قناة فرنسية أن أكبر غني وأكبر رجل أعمال كبير سوف يفتح قناة إسلامية حيث سوف يكون دور هذه القناة التعريف عن الإسلام بشكل معاصر وخصوصا أن هذا الشخص يحب سماع الأغاني وكذلك تعمل عنده نساء متبرجات واختلاط المرأة بالرجل حيث يقول إن ذلك من التقاليد
وهل القنوات الإسلامية هي مراقبة من طرف لجنة علماء الإسلام أم هي ملك لرجال أعمال وما هو دور هذه القنوات..
وشكرا لكم..
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلاشك أن وسائل الإعلام إحدى الأدوات التي يمكن الاستفادة منها في نشر الدين، ويمكن أن يتلخص دور وسائل الإعلام فيما يأتي:
أولا: تعليم الناس العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة.
. ثانيا: التحذير من البدع، ورد شبهات المبتدعة.
ثالثا: تعليم الناس أحكام العبادات التي فرضها الله، والمعاملات ما يحل منها وما يحرم.
.رابعا: دعوة الناس إلى التحلي بالأخلاق الحسنة التي حث عليها الإسلام، والابتعاد عن الرذائل والمحرمات.
خامسا: الإجابة على استفسارات الناس التي يحتاجون إليها.
سادسا: حل مشاكل الناس وما يقع بينهم من خلافات، وبيان الوجهة الصحيحة الشرعية في ذلك.
سابعا: دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وبيان مزاياه، والمعجزات الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم .
ثامنا: الرد على شبه الطاعنين في الإسلام.
تاسعا: بيان بطلان ما عليه أهل الباطل سواء من أصحاب الديانات المنحرفة أو الذين لا يدينون بدين سماوي.
عاشرا: تنمية روح الألفة والتحابب بين المسلمين، وغير ذلك من الفوائد التي يمكن أن تبثها وسائل الإعلام.
وأما ما ذكرته -أخي الحبيب - من أن رجلاُُ من رجال الأعمال يريد أن يفتح قناة إسلامية، وهو ممن يحب الموسيقى وتعمل عنده نساء متبرجات، واختلاط الرجال بالنساء، فإن هذه المخالفات لا دخل لها في بث القناة الإسلامية إذا كان الذين يقومون على القناة من المديرين والعلماء، ممن ينصرون السنة، ويتخلقون بالأخلاق الحسنة، وتكون هذه القناة خالية من مثل هذه المخالفات المذكورة، أو غيرها من المخالفات، وإن أمكن تقديم النصح له في عمله بنبذ هذه المخالفات فهو خير.
وأما سؤالك هل هناك رقابة من علماء الإسلام على القنوات، فليست هناك - فيما نعلم - رقابة مقننة تخضع للوائح معينة على هذه القنوات، لكن الرقابة العامة متوفرة والحمد لله لأن العلماء هم مصابيح الهدى للناس، فإذا تبين لهم من هذه القنوات شيء مخالف للدين بينوه لهم، وحذروهم منه.
والله أعلم.