الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم في الديانات السابقة

السؤال

سمعت محاضرة من الشيخ عبد المجيد الزنداني وقد أشار فيها أن الرسول محمد(صلى الله عليه وسلم) مذكور في الإنجيل والتوراة ولكن أيضا في الكتب الهندوسية، فما صحة هذا الخبر، وإذا ما كان قد ذكر حقا فأي نبي أرسل لبلاد الهند؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما كون الرسول صلى الله عليه وسلم مذكور في التوراة والإنجيل فلا شك في ذلك لدلالة القرآن عليه، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ {الأعراف:157}، وأما الهندوسية فلا نعلم ما يفيد إنها ديانة سماوية، بل إن الشائع إنها ديانة وثنية اخترعها بعض البشر، وراجع في شأنها الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، فقد ذكر أصحاب الموسوعة أن الهندوسية ديانة وثنية، ثم ذكروا في الأخير أن الهندوس يعتقدون أنها جاءت عن طريق الوحي ولو صح هذا فقد أصابها كثير من التحريف حتى أصبح فيها كثير من العقائد المناقضة للتوحيد البعيدة عما جاءت به الرسل... ولا ندري إن كان في مؤلفات الهندوسيين ذكر لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أم لا، ولو وجد شيء من ذلك فربما يكونون قد أخذوه من بعض الكتب السماوية، ولا علم لنا أيضاً بمن أرسل في بلاد الهند من الأنبياء عليهم السلام.

وقد ذكرت بعض كتب التاريخ أن آدم عليه السلام نزل بالهند ثم سار إلى مكة، وكذلك إبراهيم عليه السلام فإنه وصل الهند كما ذكرت كتب التاريخ، وكذا سليمان عليه السلام، والله أعلم إن كان هذا صحيحاً أم لا، ولكن المقطوع به أنه ما من أمة إلا وأرسل الله تعالى إليها من يقيم عليها الحجة من أنبيائه ورسله، وقال تعالى: وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ {فاطر:24}، ويمكنك أن تراجع صاحب الفضيلة الشيخ الزنداني لعله يفيدك في الموضوع أكثر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني