الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم هجر من يتصفح مواقع مشبوهة على الإنترنت

السؤال

أنا شاب عمري 34 سنة ولدي أخ أصغر مني بـ 4 سنين ، تبين لي أن أخي يزور مواقع مشبوهة في البيت على الشبكة و قد اكتشفت أمي الأمر و صعقت به ( بأخي) ، فما كان مني إلا أن وبخته بشدة و أنا الآن لا أتحدث إليه علما أنه يعمل بالإمارات و أنا في قطر أي بمعنى أني مقاطعه بهدف القصاص و إظهار مدى استنكاري من هذا الأمر علما أن أمي أيضا قررت عدم الرد عليه على الهاتف الى ما شاء الله ، هل يجوز لي مقاطعته بهذه الطريقة علما أن هذه المقاطعة تدخل في نطاق التأديب و التربية و إلى أي حد يمكنني الاستمرار ؟ أفيدوني جزاكم الله عنا كل خير و لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الأمر على ما ذكر من أن أخاك يزور بعض المواقع المشبوهة على الإنترنت فلا شك أنه مسيء بذلك، ويجوز هجر مثله إن لم ينفعه النصح والتوجيه، ولكن ينبغي أن يكون هذا التوجيه بنوع من الرفق واللين فهذا أحرى بأن يؤتي ثمرته.

وينبغي أن يعلم أن الهجر إن غلب على الظن أن ينتفع به المهجور فالأولى المصير إليه، وأما إن كان قد يزيده عنادا وإصرارا على ما هو عليه من المنكر فالأولى عدمه. ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتويين: 38618، 102381.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني