الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنكحة الكفار ونسبتهم لآبائهم

السؤال

هل صحيح أن جميع الكفار كاليهود والنصارى وغيرهم أولاد زنا؟ وهل من العلماء من قال ذلك ؟ وهل يستحب لعن الكفار المحاربين للدين عند قنوت كل صلاة، هل هذا من فضائل الأعمال التي فيها الأجر بإذن الله تعالى؟ أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس صحيحا ما ذكرت من كون جميع الكفار أبناء زنا، ولا نعلم أحدا من أهل العلم يقول ذلك، وقد أقر الإسلام أنكحة الكفار ونسبتهم لآبائهم.

كما أنه لم يرد دليل على استحباب لعن الكفار في قنوت كل صلاة، ولعن المعين منهم حال حياته لا يجوز على الراجح من أقوال أهل العلم.

والرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يقنت ويدعو عليهم في كل صلاة، وإنما كان أحيانا يقنت شهرا يدعو عليهم ثم يتركه، وبناء عليه فيشرع عند النوازل التي تحصل أن يقنت الناس في صلاتهم بقدر الحاجة، فإذا انتهى السبب تركوا القنوت، فهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما بينه ابن القيم في زاد المعاد.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3038، 108506، 41869.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني