الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ميل الزوجة لرجل آخر هل يسوغ لها طلب الطلاق

السؤال

أنا رجل متزوج من امرأة ولكني مسافر للخارج لظروف قاسية وقد قمت بتأمين زوجتي بمنزل هي وأطفالي ووالدتي وبعد مرور ستة أشهر على غيابي تغيرت زوجتي علي وعند مكالمتي لها بالهاتف سألتها عن السبب فقالت لي إنها ترغب في الطلاق وأصرت عليه وبالحديث عن الأسباب قالت لي إن رجلا يحدثها بجميل الحديث مما لفت أنظارها إليه وأنه يريد الزواج منها بعد طلاقها فقمت بالحديث معها إلى أن توصلنا لحل أنها تعود لبيتها وأطفالها فقالت سأعود ولكن قلبي قد تغير تجاهك (لا تشعر بالحب تجاهي) فقلت اتقي الله في زوجك ونفسك وأبنائك وأنا مسامح لك عن ما سلف فوافقت ولكن على امتعاض فدلوني ودلوها ما يجب فعله وما حكم الشرع بالنسبه لي ولها ولذلك الرجل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ثبت ما ذكرت فإن ما حدث من هذا الرجل هو تخبيب للمرأة على زوجها وهو أمر محرم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 62122، والفتوى رقم: 76276.

وأما زوجتك فقد ارتكبت إثماً عظيماً بمحادثتها ذلك الرجل الأجنبي عنها، إضافة إلى طلبها الطلاق لغير سبب يسوغ لها ذلك، ومجرد تعلق قلبها بذلك الرجل أو شعورها بعدم الحب تجاه زوجها لا يبرر لها طلب الطلاق، وإن كانت تتضرر ببعدك عنها فلها أن تصارحك بذلك، وقد جعل الشرع لها سبيلاً لرفع ذلك الضرر عنها، ومن جهتك أنت فقد أحسنت بتحري الحكمة في معالجة الأمر.

وعليك ببذل الجهد في إقامة أهلك معك حيث تقيم، فإن من ذئاب البشر من قد يستغل الفراغ العاطفي للزوجة وغياب زوجها عنها فيحاول استمالتها والتأثير عليها، واعلم أن من حق الزوجة أن لا يغيب عنها زوجها أكثر من ستة أشهر إلا بإذنها، وانظر لذلك الفتوى رقم: 108078.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني