السؤال
نرجو الإجابة السريعة لأن الفتنة تعصف بقريتنا :
نحن مجموعة من المصلين نقطن في قرية الزعاترة بولاية بومرداس الجزائرية (عدد سكانها حوالي 4000 نسمة) نسأل فضيلتكم عن التوجيه العلمي لأهل القرية : لدينا مسجد جامع في القرية ولكن تعصف به الفتنة من جراء الإمام، فإمام مسجدنا لا يفتح المسجد في صلاة الفجر للمصلين في العديد من المرات قد تصل إلى 03 مرات في الأسبوع على الرغم من أنه يسكن داخل المسجد ولا يفصله عن مكان الصلاة إلا حائط واحد فقط، فيرجع المصلون إلا بيوتهم دون أداء صلاة الجماعة.
كما أنه في الصلوات الأخرى غائب تماماً حيث يبقى المصلون ينتظرون أكثر من50 دقيقة ثم يرجعون إلى بيوتهم، أو يصلي بهم أناس لا يجيدون حتى قراءة الفاتحة، وفي كل صلاة يعاد المشهد من خروج المصلين دون صلاة أو النظرات المترقبة الجالبة للفتنة داخل المسجد، وقد ازداد الأمر سوءًا بعد أن حذر أعوان الأمن الناس من التصدي للإمامة بدون رخصة نظراً لتردي الأحوال الأمنية في منطقتنا.
وعلى الرغم من ذلك فإن الإمام لم يلتزم بوظيفته بل عندما طالبه أحد المصلين بذلك صاح بأعلى صوته أمام جميع المصلين بأنه لن يصلي بنا.
وإدعى بأنه يملك وثائق تشير إلى كونه ملزم بخطبة الجمعة فقط، وعندما أخذنا نسخة من الوثيقة إلى مديرية الشؤون الدينية أخبرونا بأنه ملزم بجميع الصلوات الخمس والجنائز والعقود الشرعية للزواج.. وغيرها من وظائف الإمام الراتب.
والحقيقة يا سيدي هو أن الإمام المذكور يمارس الرقية، فقد كان يمارس الرقية داخل المسجد (على الرغم أن وزارة الشؤون الدينية بعثت مرسوم إلى الأئمة تمنعهم فيه من ممارسة الرقية كمهنة ) وبعد المظاهر المشينة التي حدثت داخل وخارج المسجد. انتقل هذا الإمام إلى كراء محل للرقية في عاصمة الولاية (بومرداس التي تبعد حوالي 20كلم عن القرية ) وبالتالي أصبح يخرج في 06 صباحًا ولا يعود إلا في صلاة العشاء. وبعد أن نصحناه بشتى الوسائل قال لأحد الإخوة بأننا نحسده على الأموال الطائلة التي يجنيها من جراء الرقية, من سيارات ورفاهية شديدة، وبعدها أصبح يهددنا بأنه لديه من الأمن يستطيع أن يلفق لنا تهمةً عندهم.
إخواني نرجو من فضيلتكم التوجيه العلمي لنا ولأهل قريتنا خاصة من الذين لم يهتموا بغلق المسجد أثناء وقت الصلاة والحيلولة دون الصلاة المفروضة، فنرجو لنا ولهم النصح والتذكير فقد عانت منطقتنا سنة 2003 من زلزال مدمر ولا نريد عقاباً آخر من الله. وجزاكم الله عنا كل خير
إخوانكم من قرية الزعاترة بلدية زموري ولاية بومرداس الجزائر.