الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوظف في الإمامة بين رغبة أهل الحي ومعارضة الأب

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع.........
السؤال:
منذ ثلاثة أشهر تم افتتاح مسجد في حارتنا ، ويوجد هناك مشكلة أنه لا إمام لهذا المسجد يعني أناس متطوعون للإمامة ومعظمهم لا يجيدون الأحكام ولا الحفظ لكتاب الله، والناس في هذا المسجد ترغب في إمامتي لأنهم والله هم قالوا لي نحن لا نريد أن يؤم بنا غيرك ، وعند دخولي المسجد يلاقيني بعض الناس ويقولون أمَّ أنت بنا ، والحمد لله أنا متم لأحكام التلاوة، وأنا في مشوار الحفظ لكتاب الله، لكن المشكلة أني أخطئ في القراءة أثناء الصلاة، فأصبحت أتغيب وأذهب لمسجد آخر لأني لا أرغب في الإمامة، وعدا ذلك أنا تخرجت منذ فترة بدبلوم تمري ، والذي بنى المسجد على نفقته الخاصة كرر السؤال علي لأكثر من مرة لكي أتوظف في هذا المسجد وحدثت أبي ورفض وأنا لا وظيفة لي حتى الآن وعمري 23 سنة، فأنا في حيرة من أمري ماذا أفعل أجيبوني لو تفضلتم، وجزاكم الله خيرا...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن علاماتِ الخير أن يضع الله القبول في الأرضِ لعبده، فاحمد الله أن أحبك أهل مسجدك وظنوا بكَ الخير، واحرص على الصلاة معهم ونفعهم بأن تكون إماماً لهم وبخاصة إذا كان من يصلي لهم من غيرِ المتقنين وانظر الفتوى رقم: 24727.

وأما مشكلة الخطأ في القراءة فعلاجها يسير بأن تقرأ ما أنت متثبتٌ من حفظه جيداً، أو بأن تراجع الآيات التي ستصلي بها مراجعةً جيدة.

وأما بخصوصِ التوظف في المسجد فلا نرى لكَ هذا إذا كانَ أبوك يرفضه، خاصةً والخلافُ واقعٌ بين أهل العلم في جواز أخذ الأجرة على الإمامة، وأكثرهم على المنع، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ومن يستعفف يعفه الله. متفق عليه.

وأما العمل فمع الاجتهادِ في البحث والإخلاصِ في الدعاء فإن الله تعالى ييسره لك، نسأل الله لنا ولكَ صلاحَ الحال والمآل...

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني