الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رعاية أولاد الزوج والصبر عليهم

السؤال

أنا فتاة شابة متزوجة من رجل عنده خمسة أولاد والدتهم متوفاة الله يرحمها أحب الأولاد وأعتني بهم قدر استطاعتي ولكن هناك أمور تضيق علي أحيانا أنهم مهملون للنظافة وأنا كثيرا أحبها ولا أرتاح إذا كان بيتي ليس نظيفا وأنا حامل وأشعر بالتعب بالإضافة إلى أنني عصبية ربما كثيرا فلذلك أحيانا لا أملك أعصابي وأعصب عليهم وأتكلم عليهم مع العلم أنني حاولت كثيرا بالكلام أن أفهمهم طبيعتي والأمور التي يجب أن يبتعدوا عنها وحاولت بعدة طرق ولكن عبسا وهم ليسوا صغارا بل واعون وأكبرهم 16 سنة وأصغرهم 9 سنين دائما بيتي متسخ وغير مرتب وهذا الشيء يضايقني كثيرا كثيرا المهم أنا أخاف الله فيهم لأنني أحسبهم والله مثل أولادي إذا صح القول أو أخاف أن تدور الدنيا ويكون أولادي مكانهم فلا أريد أن أظلمهم وأنا لست صعبة ولكن هذا هو الأمر الوحيد الذي يضايقني أنا جيدة معهم بإذن الله مع العلم بأنني في بيت مستقل وهم في بيت مستقل ولكن دائما عندي لأننا بنفس البناية مع العلم أيضا أنني كنت أغضب على إخوتي لنفس السبب، فالسؤال هل يحاسبني الله على اللحظات التي أغضب بها عليهم للأسباب المذكورة وأتكلم بها عليهم أم أن الله يقدر لي هذا لأنهم لو كانوا أولادي أو إخوتي كان نفس الأمر، يعني أنا لست قاصدة إهانتهم والعياذ بالله وكيف التصرف أريد الجواب الشافي فأنا في حساب مع نفسي وخائفة كثيرا...
وجزاكم الله عني كل الخير وشكرا لكم على هذا الموقع الأكثر من رائع ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على رعاية هؤلاء الأولاد ومحاسبتك نفسك على ما تخشين أن يكون تقصيرا منك في حقهم أو فعل أمر فيه معصية الله.

والذي يظهر لنا والله أعلم أنه إذا كان الأمر لم يتعد الغضب على تصرفاتهم فلا حرج عليك في ذلك، وعليك بالحذر من أن يؤدي بك ذلك إلى سبهم ونحو ذلك، وينبغي أن تجتهدي في الصبر عليهم ومحاولة توجيههم بالحسنى فإن هذا أدعى لإصلاحهم وأرجى لانتقاعهم بخلاف العصبية التي تؤدي في الغالب إلى عنادهم والحرص على تكرار ما يمنعون من فعله كما هو عادة الأطفال.

ويمكنك الاستعانة بوالدهم في توجيههم وينبغي أن يكون عونا لك في ذلك، ولا بأس بتهديدك لهم بإخبار والدهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني