الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلقها في طهر مسها فيه وحكم القاضي بعدم وقوعه

السؤال

طلقني زوجي فى طهر جامعني فيه ولم يتبين حملي وكان شديد الغضب وطلق وهو يضربني ولم يكن ينوي الطلاق وندم بعد ما طلق ثم ذهبنا إلى المحكمة الشرعية ولم يوقع القاضى طلاقنا ثم من تصفحي للنت ورأيت الاختلافات أصابني الوسواس الخناس وصرت أقول لنفسي ما دام هناك اختلاف بالرأي يعني هناك من هو على خطأ وهناك من هو على صواب ما أدراني أني أنا على صواب وما أدراني أني أعيش مع زوجى في الحرام وتعبت وأرهقني الشك ولا أعلم هل هذا وسواس أم هذا مثل ما يقول الحديث البر ما اطمئن له القلب فأرجوكم أفتوني ماذا علي أن أفعل وهل أعيش مع زوجي في الحرام وماذا علي أن أفعل لأستريح من شكي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالطلاق الكائن من الزوج على زوجته في طهر مسها فيه طلاق مختلف في وقوعه فالجمهور على أنه واقع مع الإثم، وشيخ الإسلام ابن تيمية وبعض أهل العلم على أنه غير واقع، لكن حكم القاضي يرفع الخلاف وما دام القاضي حكم لكما بعدم وقوع الطلاق فهو غير واقع، وعليك أن تزيلي من نفسك تلك الوساوس ولا تستمرئيها وتسلمي نفسك إليها لئلا تؤدي بك إلى ما لا تحمدين عاقبته، فهي من الشيطان وعلاجها الأعراض عنها والاستعاذة بالله والذكر وقراءة القرآن كلما عرضت لك، وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين التاليتين: 5584، 110547.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني