الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الناسي ليمينه لا يحنث

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمذهبت للمحكمة للإدلاء بشهادتي بقضية، وحلفت على القرآن الكريم، وقلت: أقسم بالله العظيم أن أقول الحق بلا زيادة أو نقصان، وأثناء الإدلاء بالشهادة تذكرت شيئا معينا ولم أقله، ولكنني كنت قد نسيت نص اليمين (بلا زيادة أو نقصان)، فكان همي فقط عدم الكذب، ولو تذكرت نص اليمين أثناء الشهادة، فأنا على يقين أني سأقول هذا الشيء؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت ناسياً لليمين الذي حلفت فإنه لا إثم عليك ولا كفارة إن شاء الله تعالى، فقد نص أهل العلم على أن الناسي ليمينه لا يحنث، وهذا هو مذهب جمهور أهل العلم.

جاء في كتاب أسنى المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي: لا يحنث ناس ليمينه... بأن ما أتى به هو المحلوف عليه..

ومن أدلة ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وغيره. قال الشيخ الألباني صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني