الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تنبيه المأمومين إذا لم يسجدوا للتلاوة مع الإمام

السؤال

ما الأصح للمرأة بالنسبة لصلاة التراويح هل هو المنزل أم المسجد، البارحة صلينا في المسجد صلاة التراويح وكان لدينا سجود لكن لم يقله لنا الإمام وعندما وصل وقت السجود الكل ركع إلا أنا وصفي الذي كنت فيه وعندما كملنا الركعة قالت لي فتاة لماذا لم تقوليها لنا جهراً بأن هناك سجودا، وسؤالي فضيلة الشيخ هل أثمت كوني لم أقلها لهم وهل ما فعلته صحيح حيث لم أقل شيئا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن. رواه أبو داود وسكت عنه وصححه الألباني. وهذا يشملُ الفرائض والنوافل، وعليه فصلاة التراويح للمرأة في البيت خير منها في المسجد.

لكن إذا كانت المرأة إذا بقيت في بيتها لم تصل أو صلت صلاة خفيفة جداً، وإذا خرجت إلى المسجد طولت الصلاة مع الناس وحصل لها بذلك خشوع القلب، فخروجها إلى المسجد والحال هذه حسن، بشرط أن يكون مضبوطاً بضوابطه الشرعية.

وأما بالنسبة لعدم تنبيهك النساء لسجدة التلاوة فلا إثم عيك في ذلك وما فعلته هو الصحيح، فإن الكلام في الصلاة يبطلها، فما فعلته من عدم تنبيههن هو الصحيح، ولكن كان يمكنك أن ترفعي صوتك بقول (سجد وجهي لله خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته..) حتى يتنبهن إلى أنها سجدة تلاوة، وعلى كل فلا إثم عليك..

وأما صلاتهن فصحيحة لأنهن لم يتعمدن الزيادة في الصلاة بل ركعن ظانات متابعة الإمام، وليس عليهن سجود سهو لأن سهو المأموم يحمله الإمام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني