الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التداوي عند المنجمين ولو بالأعشاب لا يجوز

السؤال

أولا اشكركم جزيل الشكر على الشبكة المهمةأرجو أن تجاوبونني وفي القريب جدا. ما رأي الشرع في أن أذهب لزيارة أحد المنجمين يرى بالأبراج ويداوي الأمراض بالأعشاب أريد فقط أن يعطيني دواء لصحتي فأنا مؤمنة بالله و بقدره والحمد لله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالعلاج بالأعشاب جائز، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء، برأ بإذن الله عز وجل" رواه مسلم.
وأخرج أحمد عن أسامة بن شريك قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ فقال: "نعم يا عباد الله تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داءً إلا وضع له شفاءً، غير داءٍ واحد" قالوا: ما هو؟. قال: "الهرم".
وفي هذين الحديثين، وما في معناهما إثبات الأسباب والمسببات، والأمر بالتداوي، وأنه لا ينافي التوكل، وهذه الأسباب لا تنفع بذاتها، وإنما بإذن الله بذلك.
أما الذهاب إلى الكهنة والعرافين للتداوي بالأعشاب عندهم، فلا يجوز لأنه تكثير لسوادهم وتغرير لعامة الناس بهؤلاء الضالين، ولأن التداوي بالأعشاب عندهم إنما هو تغطية على أسحارهم، وما توحيه إليه شياطينهم.
أما حكم الذهاب إليهم لمعرفة بعض ما يدعونه من الغيب، فقد سبق الجواب عليه في الفتوى رقم: 4987، ورقم: 7343.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني