الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراسلة بين الجنسين عبر البريد الألكتروني مدخل للشيطان

السؤال

هل الدعاء لله أن أعيش قصة حب بالزواج الحلال حلال أم حرام.
كنت في تدريب وطلب شاب مني الايميل الخاص بي حاولت التهرب ولكن في النهاية أعطيته له المهم أنه حاليا يرسل لي مقالات دينية صورا للعيد وأنا أرسل له الشكر مع أي مقالة دينية ولكنه في مرة حاولت عمل شات وأنا أغلقت النافذة وبعدها لم يسألني هل أنا أغلقت أم فشل في الشبكة أخاف أن أغضب الله..
هل أنقطع عن الرد على رسائله حتى يتوقف عن الإرسال لي أم أستمر طالما لا توجد في الرسائل أي ممنوعات
أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما عن دعائك بأن تعيشي قصة حب بالزواج، فإن كنت تقصدين أن يرزقك الله زوجاً ويكون بينكما المودة والحب، فهذا لا حرج فيه، أما إذا كنت تقصدين إقامة ما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات قبل الزواج، فهو دعاء بمحرم لا يجوز، وللمزيد يمكنك الاطلاع على الفتوى رقم: 5707، والفتوى رقم: 7806.

أما بخصوص ما حدث مع هذا الشاب، فإنك قد أخطأت حين أعطيته عنوان بريدك، وتبادلتما الرسائل، فإن المراسلة عبر البريد الالكتروني، بين الرجال والنساء الأجانب، إذا كانت لغير حاجة معتبرة شرعاً، فإنها لا تجوز، لما في ذلك من فتح باب التعرض للفتنة، وتسهيل مداخل الشيطان، وقد أحسنت حين أغلقت باب المحادثة معه، فاقطعي المراسلة معه تماماً، وجميع العلاقة به، وتجنبي الاختلاط بالرجال الأجانب لغير حاجة، سداً لباب الفتنة، وقطعاً لطريق الشيطان، واستبراء لدينك وحفظاً لحياءك، ونوصيك بالدعاء بأن يرزقك الله زوجاً صالحاً، فإن ذلك فيه سعادة الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني