الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف على ترك الدخان فشرب النرجيلة ثم أخرج الكفارة ثم شرب السجائر

السؤال

رجل أقسم بالله على ترك الدخان ثم شرب النرجيلة وظن أنه قد حنث بيمينه فأخرج الكفارة، ثم شرب السجائر ولم يدر هل يخرج الكفارة مرة أخرى لأنه إنما أقسم على الدخان وليس على النرجيلة، فهو محتار بين أن يعتبر النرجيلة من الدخان وداخلة في القسم وبالتالي تجزئه الكفارة التي أخرجها، وأن يعتبر النرجيلة ليست من الدخان فتكون كفارته التي أخرجها صدقة وتلزمه كفارة أخرى، فماذا يفعل بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتدخين بكل أنواعه من الخبائث المحرمة التي يجب التنزه والابتعاد عنها، وقد سبق بيان هذا في فتاوى كثيرة منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1671، 1819، 3822.

والنرجيلة تأخذ حكم الدخان الذي حلفت بالامتناع عنه، واليمين تنحل بمجرد حصول الحنث والكفارة، وعليه فالكفارة التي أخرجتها تكفي مع وجوب التوبة وترك التدخين بكل أنواعه سواء حلفت على ذلك أم لا..

وقد سبق ذكر أقوال العلماء فيمن حلف على ترك المعصية ثم عاد إليها وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9302، 26864، 59680 فراجعها، ونسأل الله أن يتوب عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني